كشفت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية عن أن أفرايم هليفى، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) السابق دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، لفتح حوار مطول مع الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، لاتقاء عداوته ضد إسرائيل. ونقلت الصحيفة فى عددها الصادر الأربعاء 23 فبراير 2011 عن هليفى قوله : إن الولاياتالمتحدة كانت قد فتحت حوارا من قبل مع القرضاوى، من خلال لقاءات عديدة من جانب بعض المسئولين الأمريكيين بقطر منذ عدة سنوات، وكان من بينهم دبلوماسيون رفيعو المستوى، مضيفا بأنه لا يوجد ما يمنع تل أبيب من اتخاذ مثل تلك الخطوة. وأوضحت أن هليفى المعروف ببعض العلاقات مع عدة دول عربية دون أن تذكر أسماء تلك الدول قال : أن الإدارة الأمريكية عرفت سياسة الحوار مع مثل تلك الشخصيات الإسلامية منذ فترة طويلة، وليس فقط فى عصر الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما الذى يقوم بالحوار مع العالم الإسلامى بصورة جيدة , مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد فتحت حوارا من قبل مع حركة (الإخوان المسلمين) بمصر فى الخمسينيات من القرن الماضى فى عصر الرئيس الأمريكى الأسبق آيزنهاور. ورأى رئيس الموساد السابق أن الدبلوماسية الصحيحة التى يجب على تل أبيب تبنيها هى المفاوضات مع أعداء إسرائيل، مؤكدا فى الوقت نفسه على أنه لم يغفل أبدا حقيقة أن الإخوان المسلمين وبعض القيادات الحركات الأصولية الإسلامية من أمثال القرضاوى يعادون بشدة كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل، ولكنه بالرغم من ذلك يجب محاورتهم. ونصح هليفى الحكومة الإسرائيلية بعدم النظر إلى تصريحات القرضاوى خلال خطبة الجمعة الماضية بميدان التحرير بوسط القاهرة، خلال احتفالية المصريين بانتصار ثورتهم وتنحى الرئيس السابق حسنى مبارك عن الحكم التى أدان فيها اليهود بشكل مباشر بالمسئولية عن أحداث النازية بالقرن الماضى، والتى تمنى فيها أيضا أن يحمل السلاح والتوجه نحو المسجد الأقصى لمحاربة كل من هو يهودى، مشدداً على أن تل أبيب يجب أن تخرج من كل هذا بعمل حوار معه على طريقة واشنطن.