تل أبيب - يو بي أي - قالت السفيرة الإسرائيلية السابقة في الأممالمتحدة غابرييلا شاليف إن مكانة إسرائيل في الأممالمتحدة في ذروة الحضيض، فيما اعتبر رئيس الموساد الأسبق أفراييم هليفي أنه لا توجد إمكانية في الظروف الحالية لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وقال شاليف خلال اجتماع عقدته لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست اليوم الاثنين تحت عنوان "استعداد إسرائيل لأيلول'سبتمبر 2011" بمشاركة دبلوماسيين ومسؤولين أمنيين سابقين وأكاديميين ومحللين إنه "نشهد ذروة الحضيض لمكانتنا في الأممالمتحدة". وأضافت شاليف أن "هذا الحضيض بدأ بعملية الرصاص المصبوب". ورأت أن اعترافا دوليا بالدولة الفلسطينية لدى افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول'سبتمبر المقبل "بحد ذاته ليس هدفا فلسطينيان وإنما هو باعتقادي مرحلة وهدفا مرحليا للفلسطينيين من أجل الدفع باتجاه انهيارنا بنظر العالم". واعتبرت شاليف أن الحل يستوجب أن تبذل إسرائيل جهدا دبلوماسيا وسياسيا لإقناع دول بأن "الاعتراف الأحادي الجانب، إذا حصل، هو خطوة لن تعود بالفائدة على الفلسطينيين وبالتأكيد ستضر بعملية السلام". وقال هليفي إنه "المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الوضع الحالي مستحيلة" لأن "حيز المناورة تقلص وقدرة الرباعية الدولية على التأثير على المفاوضات آخذة بالتقلص". واضاف هليفي أنه "لا يوجد حل في الوضع الحالي" وأن "وما حدث خلال العامين الأخيرين هو أن ما نريده لا يمكن أن يتحقق، إذا لا يمكننا التوصل إلى تسوية دائمة ولا يمكن إجراء مفاوضات حول تسوية دائمة وتطبيقه لأن الذي سيوقع عن الجانب الفلسطيني ليس هو الذي سينفذ". ورأى أن "الإمكانية الوحيدة القائمة هي إجراء حوار حول اتفاق ليس نهائيا والتشديد على أن هذه ليست التسوية النهائية وإنما خطوة على الطريق". وقال نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق اللواء في الاحتياط عوزي ديان إن "التنازل عن غور الأردن يشكل خطرا وجوديا على إسرائيل" وحذر من تعاظم قوة إيران. وأضاف أن "من يتنازل عن نهر الأردن كحدود شرقية لإسرائيل يخاطر بنا وبالأجيال القادمة بصورة غير محسوبة وبرأيي أنه لا يوجد أي خبير أمني سيعارضني في هذا الموضوع". من جانبه، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الاسبق أهارون زئيفي فركاش إن "ضعف الولاياتالمتحدة يؤثر على وضع إسرائيل "وحتى بعد تصفية (زعيم تنظيم القاعدة أسامة) بن لادن فإن طبيعة تصرف الولاياتالمتحدة مع (الرئيس المصري المخلوع حسني) مبارك بقولها 'قم وارحل' في مقابل السلوك مع إيران وحتى مع القذافي وسورية، يتم تفسيرها جيدا في الشارع الفلسطيني وهذا يؤثر علينا". لكن السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة المستشرق البروفيسور شمعون شمير دعا إسرائيل إلى المبادرة لخطوات وليس انتظار التطورات، مشددا على أنه "يوجد شعور في العالم بأن إسرائيل متجمدة". واضاف شمير أن "إسرائيل ملزمة بإطلاق مبادرة ويجب أن تكون نشطة في الحلبة الدولية كمبادِرة وليس كمراقبة تقول إن 'جميع هذه التطورات تثبت ما قلناه دائما'".