أكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، قيام الوزارة بإنشاء قطار المشاعر دون نزع أي ملكية يعبر من خلالها القطار، مشددا على "عدم قيام مخططات على مجاري السيول"، مبررا تخطيط بعض المدن على تلك المجاري ب "حدوث بعض الأخطاء أحيانا". واشار الدكتور حبيب زين العابدين، في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأحد 20 فبراير 2011، بمناسبة مؤتمر النقل الحضري للعام الجاري، الى أن تكاليف تشغيل النقل العام لا بد له من دعم حكومي من أجل تغطية التكاليف كما هو معمول به في الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية من أجل أن تكون المواصلات العامة ذات كفاءة عالية لتقديم هذا الخدمة. وبين أن من أوجه المساعدة لدعم وانجاح المواصلات العامة هي ايجاد طرق وأراض خاصة لها. ولفت زين العابدين الى أنه من المستحيل أن نخدم أو نشغل في المدن التي وصل عدد سكانها بالملايين وذلك بواسطة المركبات الخاصة ونرى تلك الآثار الواضحة في المدن التي بلغ عدد سكانها بالملايين. وأضاف أنه "لا بد من وجود شبكة مواصلات عامة وهذه الشبكة العامة لا يمكن الاستغناء عنها". وأن الطريقة الفعالة لتخفيف الازدحام في المدن هو "المترو" سواء داخل الأنفاق أو المحمولة على الجسور وبدون هاتين الوسيلتين لن يتم تخفيف الازدحام. واوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية أن تأقلم الأشخاص في على ركوب الحافلات عامل حاسم في التخفيف من الازدحام، لكنه يتطلب وقتا طويلا. وأكد أن بعض الدول النامية سبقتنا في مجال المواصلات العامة، كاشفا أن المرحلة القادمة فيما يخص قطار المشاعر هو إيصال القطار إلى مكةالمكرمة و إلى الحرم، لافتا الى أن "الجدوى الاقتصادية سوف تكون كبيرة في حال تم إيصال القطار إلى جدة وكذلك مطار الملك عبد العزيز، اذ سوف يعيد تكاليف الإنشاء في وقت سريع جداً في حال تشغيله". وحمل كلاً من وزارتي المالية والنقل وصندوق الاستثمارات العامة "مسؤولية التأخير في تنفيذ مشروع قطار المشاعر"، مبرراً أن وزارته ليست لها علاقة بالموضوع. يذكر ان المؤتمر السعودي للنقل الحضري 2011 تعقد فعالياته حتى 21 فبراير 2011 في فندق الماريوت بالرياض المملكة ويقدم هذا المؤتمر الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع "المركز الدولي للجودة والإنتاجية" (IQPC) منصة رائدة للتفاعل بين المؤسسات متيحة بذلك تأسيس العلاقات ومناقشة أفضل الممارسات والتقنيات ومعالجة القضايا البيئية وغيرها من القضايا المؤثرة في قطاع النقل السعودي الذي يحقق نمواً مطرداً.