أعلنت السلطات المصرية امس عن سرقة ثماني قطع أثرية من المتحف المصري بوسط القاهرة، بالإضافة إلى 11 تمثالا أوشابتي إثر اضطرابات وأعمال شغب سادت وسط العاصمة المصرية أواخر الشهر الماضي وأسفرت عن تنحي الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم الجمعة. وقال زاهي حواس، وزير الدولة لشئون الآثار، في بيان امس إن ثماني قطع أثرية للملك الذهبي توت عنخ آمون ووالده الملك أخناتون و"يويا" جد إخناتون فقدت. وأضاف أنه تم الكشف عن سرقة القطع الأثرية أثناء الجرد الذي قام به مركز البيانات التابع للمتحف المصري للتأكد من سلامة القطع الأثرية المعروضة به بعد أن تمكن بعض المخربين من دخول المتحف يوم 28 كانون ثان/يناير الماضي وكسروا 70 قطعة أثرية معروضة داخل قاعة "العصور المتأخرة". وأوضح أن القطع المفقودة هي عبارة عن تمثالين للملك توت عنخ آمون من الخشب ومغطاة بطبقة من الذهب، الأول يصور الملك أمام أحد الآلهة والثاني يصور الملك وهو يصطاد، وفقد الجزء العلوي من هذا التمثال فقط، بالإضافة إلى تمثال من الحجر الجيري للملك أخناتون وتمثال يصور الملكة نفرتيتي وهي تقدم القرابين وتمثال من الحجر الرملي لإحدى الأميرات من عصر "العمارنة" وتمثال صغير من الحجر لكاتب من عصر "العمارنة". وأشار البيان إلى أنه تم فقد 11 تمثالا أوشابتي من الخشب ل "يويا"، جد الملك إخناتون، وجعران له على هيئة قلب. وأكد حواس أن التحقيقات قد بدأت لمعرفة الجناة واستعادة القطع المفقودة خاصة وأن الجيش قد تمكن من القبض على بعض الجناة أثناء محاولة الهروب يوم 28 كانون ثان/يناير. وأشار إلى أن أحد المخازن الموجودة في منطقة دهشور الأثرية والتي تعرف باسم "دي مورجين" قد تم اقتحامها وكانت تحوي العديد من القطع الأثرية الكبيرة والصغيرة. وقد نشرت وزارة الأثار صورا لبعض القطع المسروقة.