أتلفت السلطات الأمنية أكثر من أربعة أطنان من الحشيش المخدر المعروف باسم (الراتنج), إضافة إلى 6 ملايين حبة مخدر تم ضبطها في المنافذ البرية والبحرية خلال العام المنصرم وحتى أبريل 2009م. وتؤكد السلطات اليمنية, أن تجار المخدرات والمهربين اليمنيين والإيرانيين والباكستانيين, إضافة إلى السوريين والسعوديين؛ يتخذون من اليمن ممر عبور إلى دول الخليج, وخاصة المملكة العربية السعودية. وأوضحت النيابة العامة أن الكمية التي تم إتلافها تبلغ قيمتها 83 مليونا و800 ألف دولار, هي ل 23 قضية، نظرت فيها المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأصدرت أحكاماً على 75 شخصاً تراوحت ما بين الإعدام والسجن مدة 25 سنة. وبحسب إحصائية النيابة العامة, فقد جاء اليمنيون في المرتبة الأولى من مهربي المخدرات, إذ بلغ عددهم 47, يليهم 12 باكستانيا, و10 إيرانيين, وسعوديان, وسوريان, إضافة إلى أريتيري وإثيوبي. وقال ممثل المدعي العام سعيد العاقل ل (عناوين): إن تجارة وتهريب المخدرات تثير قلقا كبيرا, ليس على اليمن فحسب, وإنما على دول المنطقة, الأمر الذي يحتم العمل الجماعي المنظم والقانوني لمواجهة آفة المخدرات. وأضاف: "اليمن لا تعدّ سوقا استهلاكية للمخدرات كما هو حاصل في بعض الدول الأخرى، ولكن موقعها الجغرافي المتميز أصبح محط أنظار العصابات الإجرامية المرتبطة بتجارة وتهريب المخدرات واستخدامها ممر عبور لبضاعتهم القاتلة إلى دول الجوار".