لقي أحد المتظاهرين في البحرين مصرعه في أثناء تفريق الشرطة تظاهرات عمّت قرى البلاد ومدنها خلال "يوم الغضب" الإثنين 14 فبراير / شباط 2011، فيما يرقد 9مصابين آخرين في مستشفى بالمنامة، بحسب مسؤول بوزارة الداخلية البحرينية.وذكرت شبكة (سي إن إن) لوزارة الداخلية، عن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية "خالص تعازيه وعميق مواساته لأسرة المرحوم علي عبد الهادي مشيمع (27عاما) الذي توفي متأثراً بإصابته الناتجة عن الأحداث التي وقعت في منطقة الدية". وذكرت شبكة (سي إن إن) الثلاثاء 15 فبراير / شباط 2011 أن بيان الوزارة أوضح أنه سيتم التحقيق في هذه القضية للتعرف على ظروف وملابسات الواقعة، والأسباب التي أدت إلى استخدام السلاح، ومؤكداً أنه إذا دلت التحقيقات على عدم وجود المبرر القانوني لاستخدام السلاح، فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتسبّب وإحالته إلى المحكمة الجنائية". أطباء ذكروا لشبكة (سي إن إن) أن حالة أحد الجرحى حرجة للغاية، وهو ما أكده فريق من الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، وقالت إن اسمه محمد رضا العطار. وقد بدأت التظاهرات وتجمعات سلمية من نساء وشباب في منطقة نويدرات بمشاركة لا تزيد على الألف شخص، صباح الإثنين، ثم تبعتها وحسب الجدول الموزع على الإنترنت في مناطق عدة وقرى متفرقة، في السهلة ووسط المنامة والسنابس والدراز. وأكد متظاهرون أن تحركهم كان سلمياً، والشرطة تعاملت معهم بشكل لين في البداية، حيث رفعوا شعارات متنوعة، غالبيتها مناهضة لنظام الحكم، بهدف إجراء إصلاحات دستورية، ومنها "الشعب يريد إصلاح النظام"، بدلا من تغيير النظام، كما في مصر، وضد الفساد والمحسوبية والعدالة، و"التظاهرات سلمية لحين تحقيق المطالب الدستورية".. إلا أن بعض المتظاهرين قال إنهم تعرضوا للتفريق بالقوة من قبل الشرطة، بينما لم يتوافر موقف حكومي رسمي للرد على ذلك. وقالت مصادر حقوقية في البحرين، إن الشرطة لم تعتقل أياً من المتظاهرين، حسب تقارير نشطاء حقوق الإنسان في البلاد، ولكن قمعتهم بعنف بغاز مسيل للدموع والرصاص المطاطي. من جانبه، قال الحقوقي عبد النبي العكري لشبكة (سي إن إن) إنه غير متأكد من أن الشرطة استخدمت الرصاص الحي أثناء تفريق المتظاهرين. وأضاف العكري، أن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان تعمل على رصد ومتابعة القضايا الحقوقية في المنامة، بما فيها ما تم الإثنين. وبدأت مظاهرات المعارضة الإثنين في العاصمة البحرينية، المنامة، ضمت أكثر من 200 شخص، بقيادة الناشط عبد الوهاب حسين، أحد رموز التيار الإسلامي الشيعي، للتعبير عن مواقف رافضة لسياسات الحكومة.