(خارج الميدان) زاوية نستضيف من خلالها كل أسبوع نجماً ليتحدث عن أمور ليست لها علاقة بالرياضة وركل الكرة.. ضيفنَاً اليوم: الكاتب المثير فياض الشمري ل(خارج الميدان): * عندما أضع أمام فياض الشمري قوسين.. لتصف نفسك فماذا ستضع؟ - إنسان يبحث عن رضا الرب أولاً ومن ثم الوالدين، لم يحقق ولا عشرة بالمائة من طموحاته، ومع هذا رضي بما كتب الله له. * حكمتك في الحياة؟ - إن قل مالي فلا خلن يصاحبني - وإن كثر مالي فكل الناس خلاني * حالتك الاجتماعية؟ - متزوج وأنعم بربيع أم فيصل ودفئ شذى وصبا وفيصل ورنا وشادن، وأسأل الله لهم التوفيق والصلاح. * ماذا تعني لك أسرتك؟ - كل شيء في هذه الدنيا، فهيا الدفء والإنس والجهاد نحو تربية صالحة. * أكلتك المفضلة؟ - لن أخرج عن التقاليدالسعودية وأقول غير الكبسة. * تحب السفر.. إلى أين ومع من؟ - ليس هناك بلد محدد، أحب التنويع دائماً وقد زرت إيطاليا وألمانيا وتركيا وسويسرا وأغلب البلدان العربية، وأحب السفر مع أكثر من صديق والحمد لله أنهم كثر. * سيارتك الحالية وأول سيارة قدتها؟ - أول سيارة كانت كابريس والآيكون للعائلة وهونداي خاصة لمشاويري داخل مدينة الرياض. * ما هو آخر كتاب قرأته؟ - كتاب السر للمفكرة الأمريكية رواندا بروندي يتحدث عن فلسفة التفاؤل وجذب الأحداث السعيدة نحوة الإنسان. * أي القنوات التلفزيونية تفضل؟ - قناة العربية، إذ أشعر من خلالها بالمهنية العالية خصوصاً على الصعيد السياسي. * وبرنامج غير رياضي يشدك؟ - الثامنة مع داوود الشريان الذي يلامس هموم المجتمع السعودي من خلال مناقشة قضايا عدة. * هل تقرأ الصحف.. وما هي صحفك المفضلة؟ - مدمن قراءة يا أحمد ولو قلت غير «الرياض» أكون غير وفي لها ولهرمها الأستاذ تركي بن عبدالله السديري، فهذه الصحيفة ورئيس تحريرها مدرسة في كل شيء ومصدر للمهنية. * مع الإعلام الجديد.. أين موقع الصحافية الورقية؟ - في القمة خصوصاً عندما يتعلق الأمر بكتابة الرأي، وأعتقد أنها لن تتزحزح عنها، فالكثير يدرك أن متعة القراءة لا تكتمل إلا عندما يبدأ الجريدة من الصفحة الأخيرة حتى الأولى او العكس. * ما رأيك في الصحافة الإلكترونية؟ - ميزة أن الجاد منها يواكب الحدث لحظة وقوعه، أما على الصعيد المهني – أي الصياغة الاحترافية- فجلها «صب قهوة» وطبعاً نستثني القلة التي تحرص على المهنية والمصداقية. * كاتب غير رياضي تهتم بطرحه؟ - ليس كاتباً واحداً، إنما كتاب عدة يأتي في مقدمتهم الأستاذ تركي عبدالله السديري وكاتب الافتتاحيات الأول يوسف الكويليت وخالد السليمان وخلف الحربي وصالح الشيحي وعلي الموسى. * شخصية اجتماعية تفضلها؟ - لا أعرف ماذا تقصد بهذا السؤال، ولكن على مختلف المستويات يظل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله- شخصاً واحداً يحمل بداخله شخصيات عدة جميعها تحمل الخير للشعب السعودي والإسلام، ونسأل الله له دوام السعادة والعافية. * رأيك في شباب هذا الوقت؟ - الكثير منهم على قدر كبير من المسؤولية حتى لو حاول بعض الناس تشويه صورتهم بأنهم كسالى ولا يحبون العمل والوظيفة من باب تفضيل الأجنبي. * كيف هي علاقتك بالنت؟ - أشبه بعلاقتي والماء ولا نفترق إلا وقت النوم او حضور المناسبات الخاصة وظرف يمنعني عنه. * وما هو رأيك في طفرة (تويتر)؟ - جميلة عندما يشعر الإنسان أنه رقيب نفسه ويكفي الناس شر التغريدات تحت الأسماء المستعارة والتعدي عليهم بالألفاظ التي سيحاسب عليها يوم لا ينفع مال ولا منصب ولا جاه. * لك في البزنس؟ على يدك يا أحمد دلنا الطريقة والأدوات المساعدة وسيكون لك نسبة 20 بالمائة من الأرباح إن نجحنا في أي مشروع تجاري. * هل خسرت في الأسهم؟ - مع الأسف حلمت السبت أن أكون هاموراً في طفرة الأسهم وفقدان الكثير لعقولهم وعدم السير بتأن فوجدت نفسي مع عدد هائل من المواطنين يبتلعهم هامور (الأربعاء الأسود) والمثل الشعبي يقول (إذا سلم العود الحال تعود). * أمر يستفزك في المجمتع؟ - عدم الاعتراف بالخطأ وإصرار الكل على أن كلاً منهم على صواب. * هل تؤمن بالحظ؟ - نعم إذا ما وضعت بالاعتبار المثل (عطني حظاً وارمني بالبحر). * هل تتذوق الشعر أو تكتبه؟ - بيني وبينه علاقة استماع وقراءة واستمتاع خصوصاً إذا ما كان الشاعر يحمي قصيدته من الإطالة والتقليدية وينأى بها إلى الجزالة والعزف الذي يجبر المتذوق على التفاعل. * من هو شاعرك المفضل؟ - خالد الفيصل ومحمد الأحمد السديري، فالأول يطوع الكلمة ويحولها إلى عزف منفرد تطرب لسماعه وترديده، والثاني مدرسة في الإبداع الشعري ولو لم يقدم للشعر إلا (لا عل قصرا ما يجي له ضلالي) لكفى. * لمن تقول (سامحك الله)؟ - من دون ما أقول اسمه يعرف نفسه يا أحمد، خصوصاً إنه برع في مواجهة كل شخص بأكثر من وجهة ويظن أن الناس مجرد إمعات يمرر عليهم ما يريد، والأفضل استغفاله (ما لم يواجه بحقيقته) مثل ما هو يحاول استغفال الناس ومن ثم الحذر منه! * عادة سيئة تتمنى أن تتخلص منها؟ - التقصير تجاه الأحبة وعدم التواصل معهم باستمرار وعدم تنظيم الوقت والتسرع في بعض القرارات! * وأخرى جيدة ترغب في المحافظة عليها؟ - البر بالوالدين وصلة الرحم والصدقة، ففي كل هذه الأعمال راحة بال وارتياح ضمير وطيبة نفس وعمل محمود، ونسأل الله دفع البلاء وسعة الرزق. * ما المواقف التي تجبرك على البكاء؟ - أكثر من موقف، ولكن وفاة خالي محمد بن غافل بن محمد الحسين ودخول ابنتي صبا غرفة العمليات بعد تعرض لإصابة في عينها أبكياني كثيراً، أما آخر ما بكيت فقد كان الأسبوع الماضي عندما شاهدت صورة الطفل خالد وشقيقته درر عبد الرحمن الغامدي في المستشفى بعد المطاردة التي تعرضت لها مركبة والدهما في بلجرشي، كان منظراً مؤثراً، ونسأل الله لوالدهما الرحمة ولوالدتهما الشفاء العاجل. * أجمل هدية تلقيتها؟ - أسرتي الصغيرة اعتبرها أجمل هدية رزقنيها الخالق. * أجمل خبر تلقيته؟ - قدوم ابني فيصل الذي أزعجني بمتابعة الهلال ومشاهده والحديث عن برشلونة وميسي ورفاقه. * الشهرة ماذا أخذت منك.. وماذا أعطتك؟ - أخذت مني القليل ومنحتني الكثير ولعل أهمها معرفة الناس بشخصي المتواضع. * أصدقاء الطفولة هل لا زلت محتفظاً بهم.. ومن هم؟ - الحمد لله إنني لا زلت على تواصل معهم وأخشى أن أذكر الأسماء فيسقط اسم أحدهم سهواً، ويعتبرني جاحداَ لصداقته. * إنسان تحب (تفضفض) له؟ - الزميل العزيز والصديق الذي لم تلده أمي الأستاذ سليمان العساف خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمشورة فيها تحديد مصير، فلهذا الرجل فضل بعد الله على شخصي المتواضع. * حلم لا زلت تنتظر تحقيقه؟ الأحلام كثيرة يابو مشاري، وأهمها أن أرى أبنائي وقد بلغوا أعلى مراتب العلم والورع وأصبحوا أعضاء فاعلين ومؤثرين في المجتمع. * تميل إلى الكتابة بأسلوب لاذع.. ومؤخراً باتت كتاباتك عن الهلال تأخذ طابع النقد دائماً.. لماذا؟ - الهلال كتاب مفتوح، وهو جزء من رياضة الوطن، ونقده متاح والكتابة عنه أمر مباح لكل من يبحث عن إصلاح الحال شريطة أن يبتعد عن الشخصنة والترصد، والكل يعرف أنه في الآونة الأخيرة كثرت أخطاء الإدارة التي لو سكت عنها أي إعلامي محايد هدفه صالح الرياضة السعودية لقال بعض الناس إنه يخاف منها ولو مسك العصا مع المنتصف لأكدوا أنه جبان، ولو أشاد بها لأعلنوا أنه (منافق) ويبحث عن الشرهة. وبالمناسبة فقد سبق وأن أشدتُ بالإدارة الهلالية عندما شعرت أنها تستحق بل دافعت عنها، وسأفعل ذلك إذا حققت ما يواكب سمعة الهلال وطموحات جماهيره الأشهر والأكثر تأثيراً وإثارة في المدرجات. * هل تتفق مع الرأي الذي يقول إن الصحافة لها دور في خسارة المنتخب في البطولة العربية؟ - نعم أتفق خصوصاً تجاه الإعلام الذي طوع الفضائيات لصالحه وأصبح (ليس له صديق إلا نفسه)، وأصبح يشوه الساحة الإعلامية بالكذب والتضليل والتدليس والهيمنة على البرامج والتباكي على أنديته المظلومة بينما هي تحظى بالدلال الإعلامي وكسر الأنظمة وإصدار قرارات الاستثناء من أجلها. والحمد لله أن بعض البرامج انقرض وننتظر انقراض البقية. * هل مللت من الحوار؟ - الحوار والتحاور معك ممتع، وكل الشكر لك ولجميع الزملاء الأعزاء في رياضة الجزيرة على رأسهم العزيز محمد العبدي وعبدالعزيز الهدلق ونبيل العبودي. * كلمتك الأخيرة؟ - أسأل الله طولة العمر والتوفيق لوالدنا وقائدنا ويد البذل والعطاء خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير سلمان وحكومتنا وأن يحفظ وطننا وشعبنا ونعمتنا من كيد الأشرار.