حذّر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من وجود مخططات غربية "خبيثة" تستهدف تفتيت العالم العربي، مستشهداً بما يجرى في العراق والسودان واليمن وبلاد المغرب العربي. ونقل موقع (بوابة الأهرام)، الثلاثاء 25 يناير / كانون الثاني 2011، عن شيخ الأزهر، انتقاده ما يتردد حول وجود دعاوى خارجية تهدف إلى تقسيم مصر إلى ثلاث دويلات، إحداها مسلمة والثانية مسيحية والثالثة نوبية، مؤكدا أن مصر من أقدم الدول في التاريخ والأكثر تماسكا. أعرب الطيب عن أسفه تجاه تلك الدعاوى الخارجية، محذراً من وجود مخطط صهيوني يهدف إلى تمزيق العالم العربي، حتى تصبح إسرائيل هي الدولة الكبرى والمتحكمة في المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال شيخ الأزهر، مساء الإثنين 24 يناير / كانون الثاني 2011، وفد مجلس الشئون الخارجية الأمريكية، بمشيخة الأزهر، وبحضور 23 شخصية بارزة من أعضاء المجلس برئاسة الأمريكي هاورد كوكس. وانتقد الطيب، خلال لقائه الوفد، هجوم وسائل الإعلام الغربية على الإسلام، مؤكدا أن الإساءة الغربية لتعاليم الإسلام تدفعها وتدعمها تحركات سياسية "خبيثة"، وتابع مطالبا وسائل الإعلام الغربية والإسلامية على السواء بالتصدي لتلك الحملات "المغرضة". وردا على سؤال أحد أعضاء الوفد الأمريكي، حول دور الأزهر خلال المرحلة المقبلة، أوضح الطيب أن الأزهر الشريف يعمل جاهداً على دعم الوحدة الوطنية، وتحقيق التقارب بين المذاهب الإسلامية، ومد جسور التفاهم والتلاقي بين الإنسانية. من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد الأمريكي عن تقديرهم لدور الأزهر في نشر الوسطية وسماحة الإسلام، وطالبوا شيخ الأزهر بالعمل على نشر فكر علماء الصوفية من أمثال جلال الدين الرومي، والتصدي للأفكار المتطرفة. أرجع شيخ الأزهر الخلافات المذهبية إلى أسباب سياسية، مؤكدا حرص الأزهر على جمع المسلمين على كلمة سواء، وإزالة أسباب الاختلاف. ولفت الطيب النظر إلى استقبال جامعة الأزهر حاليا، وفدا من طلاب جامعة "ييل" الأمريكية الذين يدرسون بمنحة كاملة لمدة عام دراسي كامل.