أوضح مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبد الله التويجري أن المبالغ المخصصة للدفاع المدني في الميزانية العامة للسنة الجارية سيتم رصدها لبناء مشروع كبير على مستوى المملكة يشمل ما يزيد على 350 مركزا، إضافة إلى بناء عدد من مديريات المناطق ومعهد للدفاع المدني في العاصمة المقدسة تزيد تكلفته على 300 مليون ريال. وقال الفريق التويجري في تصريحات صحفية, إنه فيما يخص ميزانية المنطقة الشرقية هناك 50 مشروعا لبناء مراكز للدفاع المدني ولقوات الطوارئ والإدارات وتوسعة قاعدة الطيران العمودي بما يقارب المليار ريال، مشيرا إلى أنه تم مناقشة الميزانية مع أمير المنطقة الشرقية. وأضاف: نستطيع أن نقول إن الدفاع المدني تلقى دعما كبيرا والذي من خلاله يستطيع رجال الدفاع المدني أن يقوموا بمهامهم الرسمية، بالإضافة إلى ما قدمته الدولة من شراء معدات متطورة كان آخرها معدات إطفاء وإنقاذ، وقد تم استلام أعداد كبيرة منها، ولا تزال الدول الأوروبية والولاياتالمتحدة تصنع العديد من هذه المعدات للمملكة، وسترون قريبا ما يثلج الصدر، والأهم من ذلك هو تدريب الأفراد والضباط, منوها بأن هناك أعدادا كبيرة من الضباط وضباط الصف في الولاياتالمتحدة وباقي الدول الأوروبية وفي عدة تخصصات مثل أعمال الطيران وأعمال الإنقاذ والإطفاء ودراسة المواد الخطرة وكل ما يتعلق بأمن وسلامة المواطنين. ولفت الفريق التويجري إلى أن "هناك توجيها من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لوزارة المالية وبناء على ما تم رفعه من قبل رئيس مجلس الدفاع المدني الأمير نايف بن عبد العزيز من مرئيات وتوصيات حول إيجاد عدد من مراكز الإيواء، فقد تم إنشاء مشروع كبير على طريق مكة – جدة، ومشروع آخر في جازان، ومشاريع أخرى سترى النور قريبا بإذن الله". وأكد الفريق التويجري أنه تم تخصيص مراكز للدفاع المدني في كل حي سكني, وقال: هناك توجيه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بإجراء دراسة علمية لتوزيع مراكز الدفاع المدني على الأحياء السكنية وليعلم المواطن والمقيم أن هناك اهتماما كبيرا من قبل الدولة، حيث كان هناك عدد من الضباط المتخصصين في الهندسة قاموا بدراسة ميدانية أولا لجميع مناطق المملكة والهجر التابعة لها، وقاموا أيضا بجولة في الولاياتالمتحدة والصين واليابان وبعض الدول العربية، واستطاعوا أن يتوصلوا لتوزيع مثالي على مستوى المملكة العربية السعودية، ونحن الآن على وشك تقديمه لصاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية والذي سيتم رفع التقرير لسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، الذي سيقوم بدوره شخصيا برفعه أيضا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسترى المملكة إن شاء الله مراكز كثيرة ومتعددة في الدفاع المدني". من جانب آخر, نفى الفريق التويجري رصد أي ضعف لوسائل السلامة في سجون المملكة, مؤكدا أن هناك دورا جيدا وفاعلا للمديرية العامة للسجون بالمملكة في المحافظة على السلامة. وتابع: تم التجاوب مع المديرية العامة للدفاع المدني وتعديل بعض أعمال وسائل السلامة، وهناك أيضا إصلاحيات ومشاريع كبيرة في المديرية العامة للسجون، وستكون أول ما يتوفر فيها هي اشتراطات السلامة، ولكن أقول إن أي عمل للسلامة لا بد أن يكون فيها بعض الملاحظات، ولكن إذا لم يوجد أي ملاحظات فإننا نجد تجاوبا من زملائنا في السجون لإنهائها بشكل تام. يذكر أن الفريق التويجري كان قد حضر مساء الثلاثاء 11 يناير 2011 ختام نهائي بطولة منتخبات مديريات الدفاع المدني في المملكة الأولى والتي استضافتها المنطقة الشرقية وبحضور مدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية اللواء محمد بن عبد الرحمن الغامدي ومديري المديريات بالمناطق وعدد من المسؤولين والضباط في مختلف القطاعات الأمنية الأخرى.