وجَّه مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبد الله القحطاني جميع الجهات الأمنية لاستكمال تنفيذ المرحلة الرابعة من البرنامج الشامل للتوعية الأمنية (سلامتي) الذي انطلقت فعالياته في جميع مناطق المملكة في الأول من شهر صفر 1432 ه، والتي تأتي امتداداً لاستراتيجية البرنامج الشامل للسلامة الأمنية والمرورية التي تعمل على توفير الأمن وتحقيق السلامة المرورية والسعي إلى تحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان في المجتمع. وصرَّح مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام العميد الدكتور محمد بن عبد الله المرعول بأن (سلامتي) ليس البرنامج الوحيد، وإنما يأتي ضمن منظومة توعوية إعلامية مستمرة متنوعة متجددة، هي محاولة جديدة من الأمن العام لمداومة التواصل مع مختلف شرائح المجتمع لتجسيد الوعي الذاتي لديهم، وترسيخ الوعي الأمني والمروري لسلامة المواطنين والمقيمين، وأهمية دور المواطن والمقيم الإيجابي بالمساهمة البناءة من خلال اتباعهم وتطبيقهم الأنظمة والتعليمات الأمنية والمرورية من أجل سلامتهم وأمنهم. وأوضح أن البرنامج يقوم على أساس توفير الأمن والسلامة المرورية في مختلف مناطق المملكة ومدنها ومحافظاتها، من خلال تحقيق الأهداف التالية: - رفع الشعور بالمسؤولية تجاه الأمن والسلامة المرورية وتكاتف الجميع لتحقيقه. - تكثيف التواجد الميداني الأمني والمروري. - تفعيل منهجية العلاقة التفاعلية بين رجل الأمن والمواطن والمقيم. - العمل على الحد من المخالفات المرورية المؤثرة على السلامة. وتأتي هذه المرحلة الرابعة استكمالاً لهذا البرنامج الشامل الذي مر على إطلاقه عام كامل شهد من خلال فعالياته ومناشطه تناول العديد من المواضيع المرورية والأمنية، حيث خصص لكل مرحلة خمسة مواضيع مرورية وآخر أمني روعي في اختيارها توافقها مع الظروف الوقتية للبرنامج، واستخلاصها من مؤشرات الإحصائيات الأمنية والمرورية، وطرحها وفق أساليب توعوية متنوعة منها ما هو مباشر أو عبر وسائل الإعلام ووسائط التقنية الإلكترونية. وقد خُصص لكل مرحلة شهر كامل لتنفيذها بتعاون العديد من الجهات الحكومية، كما أن لكل مرحلة شقين تنفيذيين: توعوي إعلامي وضبطي ميداني. ثم تطرق المرعول في سياق عرضه إلى مواضيع المرحلة الرابعة التي سيتم التركيز عليها دونما تجاهل لبقية المواضيع المرورية الأخرى. وأوضح أن الأمن العام يهدف من وراء تنفيذ هذا البرنامج إلى توجيه رسالة مناداة شاملة إلى المجتمع بكافة شرائحه ومؤسساته تلخص مضمونها: "دعوة عموم مواطني هذا الوطن الكريم والمقيمين على ترابه لوقفة جادة مع النفس لمراجعة ما ينتج عن الحوادث المرورية من فقد في الأنفس والأموال وما تخلفه من فواجع وتراكمات نفسية واجتماعية، وأن يحققوا في تعاونهم والتزامهم بقواعد وتعليمات المرور جزء المعادلة الهام، الذي سيكون خير معين لإخوانهم رجال الأمن على تحقيق أهداف هذا البرنامج وغيره من البرامج والتعليمات الأمنية والمرورية، وصولاً لسلامة أمنية ومرورية ينشدها الجميع، وأن يكونوا عينا بصيرة واعية محافظة على وطنهم ومكتسباته ومجسدين لمقولة صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن "المواطن هو رجل الأمن الأول". ونوه بأن الأمن العام يعقد الآمال الكبيرة على منسوبي الإعلام والصحافة بالشد على أيديهم والثناء على مواقفهم بصفتهم شركاء ببذل الجديد وطرح المفيد، والقرب والتواصل مع الناطقين الإعلاميين لتسليط الضوء على كل ما له علاقة بالأمن والأمان.