أكدت وسائل إعلام تونسية الأربعاء 12 يناير 2011 اندلاع أعمال شغب ومواجهات عنيفة في أحياء شعبية بالعاصمة مساءالثلاثاء11 يناير ، وذلك على خلفية الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع في البلاد بسبب البطالة والأوضاع الاقتصادية الصعبة، بينما أكدت مصادر من الاتحاد العمالي التونسي ل (سي ان ان ) أن ضحايا المواجهات بين الشرطة والمحتجين قد ارتفع إلى 50 قتيلاً ، في حين ذكرت مصادر بفيدرالية حقوق الانسان في باريس بان الضحايا 35 قتيلا ، بينما تشير المصادر الرسمية الى مقتل 23 فقط. وقال المصدر إن الاتحاد العمالي وجه مجموعة من المطالب للرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، بينها تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمعرفة المسؤولين عن قمع المظاهرات بالقوة وتقديمهم للعدالة، والإفراج عن كافة الموقوفين لمشاركتهم في المظاهرات وإسقاط الملاحقات القانونية بحقهم. كما قرر الاتحاد إعلان الإضراب العام في مدن ومناطق تقع جنوبي البلاد، بينها سيدي بوزيد والقصرين، احتجاجاً على عنف الشرطة، مع التأكيد على إدانة كافة مظاهر الشغب والتخريب. وكان بن علي قد ألقى كلمة متلفزة الاثنين 10 يناير، وصف فيها أعمال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد وأدت إلى سقوط قتلى بأنها "عمل إرهابي." وقالت الحكومة التونسية إن الاحتجاجات في مدينتين تونسيتين بالقرب من الحدود التونسية الجزائرية أدت إلى تدخل قوات الأمن التونسية. وأوضح وزير الاتصال (الإعلام) التونسي، سمير العبيدي، أن الاحتجاجات على تدني مستوى المعيشة وقعت في مدينتي تالة والقصرين، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن الاحتجاجات شملت كذلك مدينة الرقاب بولاية سيدي بوزيد. وقال الوزير إن جميع القتلى من المتظاهرين، مشيراً إلى إصابة 30 شرطياً في هذه الاحتجاجات. وكانت الحكومة التونسية قد اصدرت قراراقراراً بتعطيل الدراسة في المدارس والجامعات اعتبارا من الثلاثاء11يناير وحتى إشعار آخر.