قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الجمعة، 7 يناير 2011، إن الحكومة البريطانية حذرت قطاع الطيران المدني من هجوم محتمل لتنظيم القاعدة، وذلك في رسالة تستعرض المخاطر المتزايدة. وقال مصدر أمني لرويترز إن النصيحة الأمنية التي توجه إلى قطاع النقل قد تم تحديثها لتشير إلى تهديد محتمل متزايد بوقوع هجوم بناء على مراقبة أشخاص يشتبه في كونهم إرهابيين على الرغم من عدم وجود علامة على هجوم وشيك. وقالت (بي.بي.سي) إنها حصلت على رسالة من وزارة النقل موجهة إلى قطاع النقل الجوي. ونقلت الهيئة عن رسالة وزارة النقل إلى القطاع قولها "هناك مؤشرات على أن القاعدة ربما تكون تدرس شن هجوم ضد مطار أو هدف بقطاع الطيران المدني في بريطانيا". وقالت (بي.بي.سي) إن الرسالة قالت "إن الأهمية الاقتصادية والسياسية والنفسية لقطاع الطيران المدني البريطاني مقرونة بالحشود الضخمة الموجودة داخل بعض أصوله الكبرى ستجعل من نجاح هجوم إنجازا يفي بأهداف القاعدة". وأضافت (بي.بي.سي) أن الرسالة أكدت عدم ادخال أي تعديلات على الإجراءات الإمنية نتيجة لذلك، وأن وسيلة الهجوم المزمعة غير واضحة حتى الآن. وكان مسؤول عراقي كبير قد قال الشهر الماضي إنه يعتقد أن (القاعدة) تخطط لهجمات في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأوروبا قرب احتفالات عيد الميلاد بعد عام من محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب في طريقها إلى الولاياتالمتحدة. وحققت الشرطة وأجهزة الأمن البريطانية في عشرات المؤامرات المزعومة وألقت القبض على مئات الأشخاص المشتبه بهم منذ هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001 على الولاياتالمتحدة. ورفضت وزارة النقل التعليق بشأن التقرير. وقالت الشرطة في وقت سابق إن مستوى التهديد في بريطانيا لا يزال عند ثاني أعلى درجاته ما يعني أن شن هجوم مرجح بدرجة كبيرة. وكانت بريطانيا قد رفعت مستوى التهديد الى تلك الدرجة قبل نحو عام. وقتل 52 شخصا في لندن عام 2005 عندما فجر أربعة إسلاميين بريطانيين أنفسهم في قطارات أنفاق وحافلة. وقالت شرطة لندن المسؤولة عن تنسيق عمليات مكافحة الإرهاب داخل بريطانيا إنها ليس لديها معلومات بشأن رفع مستوى مقياس منفصل للتهديد للمطارات ومحطات القطارات. ولا تعلن عادة مستويات التهديد لقطاعات محددة في البنية التحتية في البلاد. وهونت شرطة النقل البريطانية في وقت سابق من شأن تلميحات إلى رفع درجة التأهب الأمني. وقالت وزارة الداخلية إنه إذا كانت هناك أي معلومات عن تهديد وشيك أو مؤامرة جارية فسيتم رفع مستوى التهديد إلى "حرج"، وهو أعلى درجات الخطر.