لندن، كوبنهاغن – رويترز، يو بي آي - أمر قادة أجهزة الأمن البريطانية بتسريع عمليات تدريب الشرطة على التصدي لهجوم بأسلحة نارية في مكان عام في المستقبل، على غرار الهجمات التي استهدفت مدينة بومباي الهندية نهاية عام 2008 وأسفرت عن مقتل 166 شخصاً. وأوضحت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أن سلسلة تدريبات لمكافحة الإرهاب تجري بين رماة الشرطة ووحدات من القوات الخاصة، وأن وحدات الرد المسلحة في الشرطة زودت أسلحة أكثر قوة، علماً أن شرطيين بريطانيين قليلين يحملون أسلحة. وأوردت «بي بي سي» أن لا مؤشرات لاحتمال شن هجوم وشيك في المملكة المتحدة، لكن مصادر استخباراتية حذّرت الشهر الماضي من أن تنظيم «القاعدة» وضع انطلاقاً من مناطق القبائل الباكستانية مؤامرة لشن هجمات منسقة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا». وأبلغ اللورد ويست وزير الأمن البريطاني السابق «بي بي سي» أن الشرطة يجب أن تتدرب جيداً للتعامل مع هجمات ينفذها إرهابيون يتصرفون كجنود يريدون فقط قتل أكبر عدد من الناس مستخدمين أسلحة أثقل قليلاً من أسلحة الشرطة». وكشفت «بي بي سي» أن تخطيط السلطات لنشر وحدات من القوات الخاصة في لندن طيلة دورة الألعاب الأولمبية عام 2012، علماً انها رفعت منذ كانون الثاني (يناير) الماضي مستوى التهديد الإرهابي الى درجة خطير، ما يعني أن شن هجوم إرهابي مرجح، علماً أن الهجوم الإرهابي الكبير الأخير في أوروبا استهدف وسائل النقل في لندن في السابع من تموز (يوليو) 2005 حين قتل 52 شخصاً. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «اكسترا بلاديت» الدنماركية أن لورس دوكاييف، الشيشاني المقيم في بلجيكا والذي فجر رسالة مفخخة في فندق «يورغنسن» بالعاصمة كوبنهاغن الشهر الماضي من دون أن يسفر ذلك عن إصابات، تردد مرات على مسجد يقصده إسلاميون متشددون في غروبيلنغن في بريمن شمال غربي ألمانيا. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الشرطة الألمانية لم تذكر اسمه قوله إن «المتهم الذي تعتقد الشرطة الدنماركية انه حاول بعث الرسالة الى صحيفة «يولاندس بوستن» التي نشرت رسوماً كاريكاتورية مسيئة للإسلام عام 2005، التقى في بريمن، رينيه مارك سيباك، الذي اعتنق الإسلام وبات خطيب مسجد «الفرقان». والأخير معتقل مع شقيقته فيفيان بتهمة الانضمام الى مجموعة من ثمانية أشخاص تأسست لدعم ثلاث منظمات إرهابية، هي تنظيم «القاعدة» وتنظيم «القاعدة» في العراق ومنظمة «أنصار الإسلام»، واضطلعت بمهمات لدعم الجهاد على الانترنت، وتجنيد متطوعين ل «القاعدة».