("إنا لله وإنا إليه راجعون".. انتقل إلى رحمة الله صباح يوم السبت 2/5/2009 الشيخ الفاضل/ أسبوع بن عطلة الربيعي شيخ شمل قبائل الإجازات عن عمر ناهز تسعة أيام, وذلك بعد صراع مع مرض حسد موظفي الدوائر الحكومية الأخرى الذي لم يمهله طويلا, وسيقام العزاء هذا اليوم في المدارس والمكاتب, رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته).. هذه الرسالة وغيرها من الرسائل ذات الطابع الهزلي أصبحت في أول أيام الأسبوع الشغل الشاغل لهواتف منسوبي قطاع التعليم في السعودية النقالة. وجد عدد من المعلمين مثل هذه الرسائل فرصة للتنفيس عما يدور في داخلهم من استياء لانتهاء الإجازة والعودة إلى روتين الحياة اليومية. المعلمون والطلبة الذين آثر كثير منهم البقاء في فراشه في الصباح الباكر, مختارين إجازة طوعية استكمالا لإجازتهم المفقودة, عبروا عن سخطهم بانتهاء الإجازة التي استمرت 9 أيام, وذلك حين عاد منسوبو التعليم صباح يوم السبت 2/5/2009 إلى أعمالهم, وبدأ الطلاب يتلقون الدروس في جو مليء بالكسل, إلى جانب أن بعضا من المعلمين والطلاب آثر الغياب أول أيام العودة إلى الدراسة على اعتبار أنهم بحاجة إلى تنظيم يومهم الذي أخذ شكلا مختلفا خلال فترة الإجازة القصيرة. إلى ذلك رصد مراسل (عناوين) تأخر طلاب ومعلمي الحدود الشمالية في أول أيام دراسي, حيث شهدت مدارس المنطقة غيابا ملحوظا من قبل أعداد كبيرة من الطلاب وعدد من المعلمين في أول يوم دراسي في جميع مراحل التعليم الثلاث, ولا سيما المرحلة الثانوية. وذكرت مصادر ل (عناوين), أن أغلبية المعلمين الذين يأتون من مناطق بعيدة لم يستطيعوا الالتحاق بمدارسهم اليوم، وأرجعت المصادر في عدد من المدارس الثانوية السبب إلى احتمالية عدم توفر حجوزات على الخطوط الجوية. فيما ذكر عدد من المعلمين أن هناك مدراس وصل عدد غياب الطلاب فيها إلى ما نسبته 40 % من عدد طلاب تلك المدارس. وأرجع المعلمون تسجيل حالات التأخر إلى تغيير الدوام, حيث سبق الإجازة تعميم صادر من إدارة تعليم منطقة الحدود الشمالية جاء فيه: تقديم موعد طابور الصباح والحصة الأولى، وتقرر أن يبدأ طابور الصباح الساعة السابعة والحصة الأولى الساعة السابعة والربع, وقد يكون كثير من الطلاب لم يتعود على الموعد الجديد المقرر.