تجددت أعمال العنف والشغب والمواجهات المسلحة بين متظاهرين وقوات الأمن اليمنية جنوب اليمن, ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح سبعة آخرين من الطرفين. وقالت مصادر في السلطة المحلية في محافظة الضالع ل (عناوين): "إن مجموعة مسلحة هاجمت عناصر من قوات الأمن, ما أدى إلى إصابة جنديين, في حين تجددت الاشتباكات بين قوى الأمن والأهالي في محافظة لحج وسط دعوات معارضين في الجنوب إلى الانفصال. وأوضحت وزارة الدفاع اليمنية أن "عناصر الدعوات الانفصالية الخارجة على الدستور والقانون, قامت بمهاجمة أفراد الجيش الموجودين في منطقة الأحمرين مديرية حالمين في محافظة لحج لحماية الطريق العام من الأعمال التخريبية". وأفادت المصادر أن المجموعات المسلحة أطلقت النار بشكل متقطع على أفراد اللواء 35 مدرع الموجود في المنطقة, ما أدى إلى إصابة اثنين من عناصره. وزارة الدفاع اليمنية اتهمت عضو البرلمان ناصر الخبجي, وقالت إن عناصر مسلحة تابعة له أطلقت النار على النقطة الأمنية الواقعة على بعد كيلومتر واحد من مدينة الضالع، دون وقوع إصابات. وفي وقت سابق أصيب ثلاثة أشخاص بينهم جندي بجروح إثر تجدد الاشتباكات بين قوى الأمن والأهالي في منطقة ردفان بلحج. وعاد التوتر مجددا إلى المنطقة عقب فشل اتفاق بين السلطات وأهالي المنطقة. وكانت السلطات اعتقلت منذ بدء أعمال الشغب جنوب اليمن نحو 52 شخصا على خلفية أعمال تخريب شهدتها عدة مناطق جنوبية, وتشهد المحافظات الجنوبية حالياً مظاهرات بشكل شبه يومي منذ عامين, وذلك للمطالبة بإصلاح الأوضاع بتلك المحافظات عقب حرب وقعت صيف 1994 بين شريكي الوحدة اليمنية, لتنتهي بالمطالبة بالانفصال. في السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع اليمنية تشكيل هيئات شعبية ووطنية للدفاع عن الوحدة بين الشمال والجنوب، في ظل تزايد المخاوف من انفراط عقدها بعد زيادة حدة الاحتجاجات بالجنوب. وذكرت الوزارة أنها بدأت في تشكيل تلك الهيئات "لتنوط بها مهمة التصدي لأية أعمال أو دعوات تمس بالوحدة والثوابت الوطنية".