شهد عدد من محافظات الجنوب أمس السبت تظاهرات ومسيرات بالتزامن مع مؤتمر الرياض للمانحين حول اليمن للالتفات لما يسمونه القضية الجنوبية. ففي محافظة الضالع تمكن عناصر الحراك الجنوبي رغم الطوق الأمني الذي فرضته الأجهزة الأمنية من الوصول إلى ساحة ملعب الصمود لإقامة مهرجان جماهيري وأعلنت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة الضالع برئاسة المحافظ علي قاسم طالب حالة الطوارئ في مديرية الضالع ابتداء من الساعة الخامسة من امس تحسبا لدخول عناصر مسلحة إلى داخل المحافظة بغرض زعزعة الأمن والاستقرار. وقالت مصادر محلية ان الآلاف أقاموا مهرجانا في ملعب الصمود ورفعوا فيه أعلام دولة الجنوب سابقا وشعارات تدعوا للانفصال ورايات خضراء ، وصور علي سالم البيض نائب الرئيس السابق والذي كان دعا الجنوبيين الى الخروج في تظاهرات ورفع الأعلام الخضراء لإيصال رسالتهم لمؤتمر الرياض وللعالم أجمع. وفي ردفان بمحافظة لحج خرج عشرات الالاف في تظاهرة مماثلة القيت فيها الخطابات التي تطالب بضرورة الالتفات للقضية الجنوبية. وقال القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي إن أي تجاهل للقضية الجنوبية يعتبر تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة. اما في مدينة الحوطة بمحافظة لحج والتي شهدت مؤخرا اعمال عنف فرقت قوات الأمن مسيرة للعشرات من المواطنين بينهم نساء والذين خرجوا في تظاهرة رافعين الرايات الخضراء مرددين شعارات تدعو للانفصال ، وفرقهم الأمن باستخدام الرصاص الحي واعتقل خمسة منهم. اما في محافظة أبين أصيب شخصان أثناء قيام عناصر الحراك بقطع طريق الكود برصاص قوات الامن والتي فرقت المتظاهرين الذين قاموا بقطع الطريق العام بمنطقة الكود.وفي مدينة زنجبار أغلقت المحلات التجارية بشكل كامل استجابة لدعوة طارق الفضلي بتنفيذ عصيان مدني في المنطقة، وأقيم مهرجان جماهيري حضره المئات من المواطنين .وألقى الفضلي كلمة فيها داعيا أبناء الجنوب إلى التلاحم ، ومخاطبهم بأن لا خلافات مع أبناء المحافظات الشمالية، وإنما خلافهم مع النظام الحاكم. كما خرج المئات في تظاهرات مماثلة في مدينة المكلا بحضرموت والتي اغلقت المحلات التجارية فيها تحسبا لأعمال شغب وعنف.