أكد رئيس الجمعية السعودية لأمراض الدم الدكتور محمد حسن قاري، الثلاثاء 22 ديسمبر 2010، أن عدد المصابين بأمراض الدم في السعودية نحو 3 ملايين مصاب، مليون منهم بالمنطقة الشرقية، مشيرا الى ان وزارة الصحة بدأت في إنشاء 5 مراكز على مستوى المملكة متخصصة بأمراض الدم. وكان مدير الشؤون الصحية بالشرقية الدكتور طارق بن عبد الرحمن السالم قد افتتح اليوم، المؤتمر التاسع للجمعية العلمية السعودية لأمراض الدم في فندق الميريديان بالخبر، بمشاركة نحو 350 مختصا من مختلف مناطق المملكة، و8 متحدثين دوليين. ويناقش المؤتمر أمراض الدم ومنها الأمراض الوراثية والمنجلية والثلاسيميا وأسباب انتشارها، واختلال الغدد الصماء ، وضمور العظام وأمراض القلب وتركز الحديد في الدم، وانتشار مرض الدم الليلي في البول. وذكر الدكتور السالم في كلمته ان "سرطان الدم من أكثر الأمراض شيوعا لدى الأطفال، اذ نسبة من يصاب به من 40 إلى 50 بالمائة بين كل مليون طفل، أما نسبة إصابة الأطفال بكل أنواع السرطان تتراوح بين 200 إلى 250 طفل بين كل مليون طفل، بينما تصل نسبة الشفاء في حالات الاصابة الى 85%". وأشار رئيس المؤتمر الدكتور زكي بن عبدالله نصر الله الى أن الشرقية تعد من أكثر مناطق العالم انتشارا لأمراض الدم الوراثية، وبخاصة الأحساء والقطيف، مؤكدا أن أعداد المصابين يتزايد كل يوم، نتيجة نمو المجتمع وكذلك لعوامل أخرى منها أما لعدم تقبل الأطراف الغير متوافقة على الزواج أو استمرار الإنجاب من الأبوين غير المتوافقين. وأفصح نصر الله عن دراسات تبين أن نسبة الحاملين للمرض قبل اعتماد مشروع فحص ما قبل الزواج هي 33%، لكن مع اعتماد مشروع فحص ما قبل الزواج وافتراض أن نسبة نمو المجتمع السعودي هي 3% فأن الأمر يستلزم 10 سنوات لكي تزداد نسبة المواليد الحاملين للمرض الى 50% ، مما يمثل وضع مأساوي في المجتمع , وأضاف بأن الحل الأمثل هو اعتماد فحص النطف من الناحية الجينية بالنسبة للأبوين الحاملين للمرض وبالتالي تفادي الانجاب تماما، وهذا الحل يخدم كافة فئات المجتمع ويمنع ولادة أطفال مصابين، ويوفر مليارات الريالات على الدولة التي تصرف لخدمة المصابين. وطالب نصر الله أن تتبنى وزارة الصحة انشاء مراكز صحية تعني بهذا الجانب بدلا من المراكز الحالية التي يحتكرها القطاع الخاص.