اقترح استشاري طب أطفال برنامجا خاصا للقضاء على أمراض الدم الوراثية من خلال عمليات الإنجاب بالمساعدة. ووضع الدكتور زكي نصر الله برنامجا يهدف لإنجاب أطفال خالين من مرض خلايا الدم المنجلي وغير حاملين للمرض حتى لو كان كلا الأبوين مصابين به، موضحا أن العملية تستدعي تلقيح البويضة بالحيوان المنوي خارجيا، حيث يتم سحب البويضة بواسطة إبرة عن طريق الأشعة بالموجات فوق الصوتية وعند التأكد من خلوها من المرض يتم إعادتها للرحم في اليوم الثاني أو الثالث من الإخصاب بعد أن يكون الجنين قد انقسم إلى انقسامات متعددة من الخلايا، مضيفا أن العملية مضمونة بنسبة 99% في إنجاب أطفال خالين من المرض. واعتبر نصر الله أن برنامجه المقترح الوسيلة العلمية الوحيدة لتمكين المجتمع من التخلص من مرض خلايا الدم المنجلي، بل هو الطريق الوحيد للتخلص من المورثات «الصبغة» المسببة للمرض وضمان أجيال خالية من المرض بتاتا، حيث إن البرامج الأخرى، ومنها برنامج الفحص قبل الزواج لا يخلص المجتمع من المورثات «الصبغة» المسببة للمرض، بل ربما يؤدي إلى زيادة وجود المورثات في المجتمع، مشيرا إلى أن المنطقة الشرقية من أكثر المناطق إصابة بالمرض حيث تعتبر محافظة القطيف الأعلى نسبة 32 % وتليها الأحساء 21 % ثم الدمام 9 % فالخبر 6 % مؤكدا أن المصابين بخلايا الدم المنجلي يزداد في المنطقة الشرقية سنويا 1100 مريض رغم برنامج الفحص قبل الزواج. واقترح نصر الله إنشاء مراكز خاصة بالبرنامج تابعة لوزارة الصحة في المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن تكلفة العلاج تقدر ب ثلاثة آلاف ريال لكل مريض سنويا. وقال «البرنامج يمكن أن يوفر ضعف هذا المبلغ إذا طور مستقبلا ليضم إليه مرضى الثلاسيميا، حيث يوجد بين مواليد المنطقة الشرقية نحو 30 مريضا سنويا. وأشار نصر الله إلى أن الأهالي المصابين بالمرض تقبلوا الخضوع للبرنامج عند اقتراحه عليهم لتجنب إنجاب أطفال مصابين، مضيفا أن البعض يلجأ لمراكز علاج خاصة تقوم بالعملية بتكلفة مالية عالية وعند وجود مراكز حكومية سيتم القضاء على المرض خلال أعوام من خلال تطبيقه .