قال علي صالح البراك الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء السعودية يوم الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010، ان الشركة قد تشرك شركات من القطاع الخاص في بناء مزيد من محطات الكهرباء لتلبية الطلب من مستهلكين كبار مثل شركة النفط الحكومية العملاقة أرامكو. وتعتزم شركة السعودية للكهرباء التي تسيطر عليها الدولة استثمار 80 مليار دولار لتعزيز طاقتها الانتاجية الى 70 ألف ميجاوات على الاقل بحلول 2020 من طاقتها القائمة حاليا التي تبلغ 50 ألف ميجاوات وذلك للوفاء بالطلب المحلي الذي ينمو ثمانية بالمئة سنويا. وكان وزير المياه والكهرباء السعودي عبد الله الحصين قال في أكتوبر ان القطاع الخاص سيسهم من خلال نظام المنتج المستقل بنحو 24 مليار دولار في الاجمالي البالغ 80 مليار دولار. وابلغ البراك رويترز على هامش مؤتمر نظمته الشركة أن السعودية للكهرباء تعتزم بناء ست محطات بنظام المنتج المستقل لاضافة عشرة الاف ميجاوات بحلول 2017 باستثمارات قدرها 12 مليار دولار. وقال البراك "هذا ما لدينا حاليا في خطتنا ونحن نراجعها كل عامين وربما نضيف بعض محطات الكهرباء الاخرى." وتابع قائلا "نفكر الان ونناقش عددا من محطات الكهرباء التي ستخصص لمستهلكين جدد ربما تكون احداها رابغ -وهي محطة جديدة ليست على القائمة- لكن ذلك سيكون لمستهلكين بعينهم. هناك مستهلكون كبار يحتاجون لطاقة عالية بين 500 و600 ميجاوات." وأوضح البراك أن الشركة السعودية للكهرباء تتطلع لتلبية احتياجات مستهلكين كبار وهو ما سيتطلب طاقة اضافية وذلك من خلال اشراك مستثمرين من القطاع الخاص في بناء محطات الكهرباء. وقال "نحن نستثمر في ذلك مع القطاع الخاص وسنبيع الكهرباء لمستهلكين صناعيين مثل بترورابغ وأرامكو السعودية واخرين." وتولد ارامكو 1063 ميجاوات من الكهرباء و4.4 مليون رطل من البخار في الساعة من أربعة معامل. وتتوقع الشركة أن تنمو احتياجاتها من الكهرباء الى 3600 ميجاوات في 2010. وتعتزم شركة النفط الحكومية زيادة طاقتها الانتاجية في المعامل الاربعة واضافة معامل جديدة في موقعين عن طريق انشاء شركة للكهرباء. وأبلغ البراك الصحفيين على هامش نفس المؤتمر أن السعودية للكهرباء لديها حاليا مشروعات قيد الانشاء لاضافة سبعة الاف ميجاوات الى طاقتها الانتاجية في العامين المقبلين.