قال التلفزيون الإيراني نقلا عن مسؤول في وزارة المخابرات ان ايران قبضت (اليوم) الخميس 16 ديسمبر 2010، على 8 أشخاص تشتبه في أنهم مسؤولون عن تفجيرين انتحاريين في جنوب شرق البلاد، قتل فيهما 35 شخصا. واعلن متمردو جماعة جند الله السنية مسؤوليتهم عن التفجيرين اللذين وقعا خارج مسجد الاربعاء خلال احتفال الشيعة بذكرى عاشوراء، قائلين انه رد على اعدام زعيم الجماعة في يونيو. وكان عدد القتلى الذي أعلن الاربعاء 39 ولم يعرف على الفور لماذا اختلف العدد الذي اعلن في اليوم التالي وصار 35. ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر مطلع في وزارة المخابرات قوله "في عملية خاصة للمخابرات نجح افراد وزارة المخابرات في القاء القبض على 8 إرهابيين آخرين مسؤولين ومرتبطين بهذه الجريمة... في اقليم سيستان وبلوخستان هذا الصباح." وقال المسؤول الذي لم يذكر التلفزيون اسمه ان مثل هذه الهجمات "توجهها اجهزة مخابرات الاعداء بهدف ايجاد حالة من انعدام الامن ومنع تحقيق الرخاء الاقتصادي في منطقة جنوب شرق البلاد." وكانت وكالة انباء الطلبة نقلت عن مسؤول محلي قوله في وقت سابق الخميس "ألقي القبض على ارهابي مرتبط بالهجومين قرب الحدود مع باكستان". وقال مسؤولون ايرانيون الاربعاء ان احد المهاجمين قتل على ايدي الشرطة واعتقل اخر وهو يحاول الفرار من البلاد. وأدى الانفجار ان اللذان وقعا في بلدة جابهار الى اصابة ما يزيد على 100 شخص. وقالت وسائل الاعلام الايرانية ان كثيرا من القتلى نساء وأطفال. وذكرت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء ان مسؤولا قضائيا حمل الولاياتالمتحدة وبريطانيا الخميس المسؤولية عن الهجومين قائلا ان الجناة "لهم علاقات مباشرة" مع البلدين. وصرح وزير الداخلية مصطفى محمد نجار للتلفزيون الايراني بان المهاجمين مرتبطون بباكستان ودربوا هناك. وسيستان وبلوخستان اقليم فقير يقع على حدود باكستان وأفغانستان ويتعرض لاضطرابات حيث تزعم أغلبية سكانه من السنة التعرض للتمييز على أيدي السلطات الشيعية. وتقول إيران أن جماعة (جند الله) مرتبطة بالقاعدة، وتتهم باكستان وبريطانيا والولاياتالمتحدة بدعمها لزعزعة الاستقرار في منطقة جنوب شرق البلاد، حيث تعيش الأقلية السنية في إيران.