قالت وسائل إعلام رسمية إن إيران أعدمت امس عبدالحميد ريغي شقيق زعيم جماعة جند الله السنية المتمردة التي كانت وراء أعنف هجوم شهدته ايران في سنوات. وأضافت أن عبدالحميد - وهو عضو بجماعة جند الله أدانه القضاء - أعدم شنقا في سجن في مدينة زاهدان بجنوب شرق إيران وذلك بعد إرجاء إعدامه في يوليو/ تموز الماضي ثم في ديسمبر/ كانون الأول لاستخلاص مزيد من المعلومات منه. وفي فبراير/ شباط ألقت إيران القبض على أخيه عبدالمالك ريغي زعيم جماعة جند الله بعد أربعة أشهر من إعلان جماعته مسؤوليتها عن تفجير أودى بحياة عشرات منهم ضباط كبار من الحرس الثوري. ويقول مسؤولون إيرانيون إن جماعة جند الله لها صلات بتنظيم القاعدة وتحظى بدعم من باكستان وبريطانيا والولايات المتحدة وهو ما تنفيه الدول الثلاث. ويعيش كثير من الأقلية السنية بإيران في منطقة سيستان وبلوخستان الفقيرة بجنوب شرق البلاد التي تقع قرب باكستان وأفغانستان وشهدت في السنوات الأخيرة تصعيدا للتفجيرات والاشتباكات بين قوات الأمن والمتمردين من السنة البلوخ ومهربي المخدرات. ويقول مسؤولون إيرانيون إن الأمن والنشاط الاقتصادي تحسنا في المنطقة منذ اعتقال زعيم جند الله. وقال ابراهيم حامدي المسؤول القضائي في اقليم سيستان وبلوخستان إنه تم السماح لأسر ضحايا جند الله بحضور الإعدام الذي نفذ امس للمساعدة في تخفيف آلامها. وأضاف "قررت السلطة القضائية عدم تنفيذ الإعدام على الملأ لاعتبارات أمنية." وقال التلفزيون الحكومي إن عبد الحميد ريغي اتهم في علميات تفجير وسطو مسلح وتهريب مخدرات، وعرضت القناة صورا للشاب الملتحي على موقعها على الإنترنت. وقالت "أكدت اعترافات سابقة أدلى بها عبدالحميد أن واشنطن ساعدت الشبكة الانفصالية المسلحة على تنفيذ انشطتها الإرهابية في إيران." وقالت جند الله التي تتهم الحكومة بالتمييز ضد السنة انها كانت وراء هجوم يوم 18 أكتوبر/ تشرين الأول - وهو الأعنف في إيران منذ ثمانينات القرن الماضي - والذي قتل فيه أكثر من 40 إيرانيا من بينهم 15 من أفراد الحرس الثوري. ويتولى الحرس الذي ينظر إليه باعتباره شديد الولاء للزعيم الروحي علي خامنئي الأمن في المناطق الحدودية. وأعدمت إيران 13 من أعضاء جند الله شنقا في يوليو/ تموز الماضي وواحدا في نوفمبر/ تشرين الثاني فيما يتعلق بعدد من جرائم القتل والهجمات. وأكد المسؤول القضائي مجددا عرض السلطات العفو عن أعضاء جند الله الذين يعلنون "التوبة".