كشف أطباء أسنان أن 90 في المائة من الأطفال السعوديين مصابون بتسوس في أسنانهم، واصفين هذه النسبة بأنها من أعلى النسب العالمية في حين لا تتعدى هذه النسبة في دول مثل الدول الأسكندنافية 15 في المائة. وقال أطباء أسنان ومسؤولون في الجمعية السعودية لطب الأسنان، على هامش لقاء علمي عقدته الجمعية اليوم الاثنين 6 ديسمبر 2010، لمنسوبيها وأطباء الأسنان والممارسين له في فندق شيراتون الرياض وحضره قرابة 200 طبيب وطبيبة أسنان، قالوا إن عدد أطباء الأسنان والممارسين للمهنة المسجلين في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية يبلغ وفق آخر إحصائية 9 آلاف طبيب وممارس، لا تتعدى نسبة السعوديين بينهم 26 في المائة. من جانبه، أوضح الأستاذ المشارك بكلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود، رئيس الجمعية السعودية لطب الأسنان الدكتور أحمد مبارك القحطاني أن الجمعية أخذت على عاتقها منذ إنشائها قبل 30 عاما، عملية التعليم المستمر للأطباء والممارسين لطب الأسنان عبر أنشطة علمية ومحاضرات شهرية في كافة مناطق السعودية. وبيّن الدكتور القحطاني أن الهدف من هذه الأنشطة رفع كفاءة الممتهن لطب الأسنان، مبينا أن الجمعية تقيم مؤتمرا عالميا كل سنة، ومؤتمر هذا العام وهو الثاني والعشرين سيعقد خلال شهر يناير القادم. وقال إن جمعية طب الأسنان السعودية حصلت على جائزة أفضل جمعية علمية في جامعة الملك سعود من بين 53 جمعية علمية. من جهته، حذر مدير إدارة طب الأسنان في المديرية للشؤون الصحية بمنطقة الرياض، وأمين مجلس إدارة الجمعية الدكتور عصام الحيدري من ارتفاع نسبة الفلورايد في مياه الشرب مبينا أنها نسبة الفلورايد يجب ألا تزيد عن واحد في المليون جزء، مشيرا إلى أنه إذا زادت نسبة الفلورايد عن هذه النسبة إنقلب الأثر الايجابي للفلورايد إلى سلبي على الأسنان. وشرح الحيدري أن سقوط الأسنان هي نتيجة حتمية لتسوسها والتسوس يؤدي إلى تآكل السن وقد يفقد السن بكامله، كما أن التهابات اللثة تؤدي إلى خلخلة في العظم المحيط بالسن ومن ثم يفقد السن، يدخل بعدها المريض في مشكلة جديدة وهي كيفية تعويض الأسنان التي فقدها. وقال الدكتور عصام الحيدري إن التهابات اللثة تصيب في الغالب من تخطوا ثلاثين عاما أكثر من الأطفال، فيما قد يكون الإهمال سببا في فقد الأسنان في سن العشرينات.