يشهد ملعب 22 مايو في مدينة عدن اليمنية، مساء الأحد 5 ديسمبر 2010، مواجهة نارية بين منتخبي السعودية والكويت في نهائي دورة كأس الخليج (خليجي 20) وفي (كلاسيكو) خليجي مثير يتكرر للمرة الثانية في هذه البطولة. وكان المنتخبان قد التقيا في الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الأولى وتعادلا سلبا. ويدخل المنتخب السعودي مباراة (اليوم) وهو يحتل المركز الثاني في قائمة أكثر المنتخبات فوزا باللقب الخليجي برصيد 3 ألقاب، وبالتساوي مع نظيره العراقي. وعلى الرغم من السجل الحافل للمنتخب السعودي (الأخضر) في البطولة الخليجية، حيث أحرز المركز الثاني في 5 بطولات أخرى كان آخرها البطولة الماضية التي استضافتها عمان في مطلع العام الماضي وتوجت بلقبها؛ لم يلتقِ المنتخب السعودي نظيره الكويتي في المباريات النهائية سوى مرة واحدة، وذلك عام 1974، لكن الفوز في هذه المباراة النهائية كان من نصيب المنتخب الكويتي وبأربعة أهداف نظيفة. في المقابل, فإن المنتخب الكويتي (الأزرق)، هو صاحب الصولات والجولات في بطولات كأس الخليج، حيث حقق المعادلة الصعبة في البطولة الحالية، وعاد بقوة إلى عهد الإنجازات ببلوغ المباراة النهائية للبطولة. ويستحوذ المنتخب الكويتي على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الخليجي برصيد 9 ألقاب، لكنه فشل في الفوز باللقب أو حتى الظهور في المباراة النهائية للبطولة منذ فوزه باللقب التاسع عام 1998. يُذكر أن المنتخب الكويتي لم يسبق له أن خسر المباراة النهائية للبطولة، حيث كانت المرة الوحيدة التي حصل فيها على المركز الثاني في البطولة عام 1979 عندما أقيمت البطولة بنظام دوري من دور واحد بين جميع المنتخبات المشاركة في البطولة، وحل المنتخب الكويتي في المركز الثاني خلف نظيره العراقي. ويسعى الأزرق إلى الحفاظ على سجله الرائع في المباريات النهائية والتتويج بلقبه الخليجي العاشر، ليعزز بذلك موقعه في صدارة السجل الذهبي للبطولة. وخاض كل من المنتخبين الكويتي والسعودي البطولة الحالية وهما يرغبان في الاستعداد الجيد لبطولة كأس آسيا التي تستضيفها قطر الشهر المقبل، وذلك أكثر من رغبتهما في المنافسة على اللقب. ويبرز ضمن نجوم الأزرق في (خليجي 20) كل من: بدر المطوع العقل المحرك للفريق، وفهد العنزي، وحمد العنزي، ويوسف ناصر، كما يتألق في هذه البطولة حارس المرمى نواف الخالدي الذي لعب دورا كبيرا في وصول الفريق إلى النهائي، حيث حافظ الخالدي للفريق على نتيجة التعادل السلبي مع السعودية في مباراة الفريقين بالدور الأول للبطولة عندما تصدى لضربة الجزاء التي سددها النجم الشهير محمد الشلهوب في اللحظات الأخيرة من المباراة؛ لذلك، يملك المنتخب الكويتي تفوقا على منافسه الأخضر من الناحية المعنوية قبل اللقاء، ولكن حماس لاعبي الأخضر سيكون السلاح الأقوى الذي سيعتمد عليه المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للفريق، خاصة أنه ترك معظم نجومه الأساسيين خارج قائمة الفريق في هذه البطولة لمنحهم قسطا من الراحة قبل كأس آسيا. ولكن لاعبي الصف الثاني في المنتخب السعودي ومعهم بعض عناصر الخبرة مثل محمد الشلهوب، نجحوا في الاختبار الصعب وتأهلوا بجدارة إلى النهائي بعدما احتلوا المركز الثاني في مجموعتهم بالدور الأول عن طريق الفوز الكبير 4/0 على اليمن، ثم التعادل سلبيا مع الكويت، و1/1 مع قطر.