أسهمت (عناوين) عبر أحد محرريها في عودة حقيبة نسائية نسيتها إحدى السعوديات في سيارة ليموزين (أجرة) لتلعب الصدفة دورا في لقاء محرر (عناوين) بسائق سيارة الأجرة السعودي سعد سالم سعيد المالكي، الذي كان يبحث منتصف ليلة الجمعة، السبت 19 / 20 نومفبر 2010، باحثا عن المنزل الذي أوصل السيدة السعودية وأفراد أسرتها إليه قبل أن يكتشف نسيان المرأة حقيبة يدها. ويروي محرر (عناوين) القصة قائلاً إنه كان عائدا إلى منزله منتصف ليلة الجمعة/ السبت ليجد سائق سيارة الأجرة واقفا أمام منزل أحد جيرانه في حيرة من أمره، فاقترب السائق من محرر (عناوين) وشرح له ما جرى وهو أنه كان يتحرك بسيارته في مخرج رقم 9 بالدائري الشرقي بالرياض مساء الجمعة عندما تلقى إشارة من شابين طلبا منه إيصالهما ووالدتهما وأخت صغيرة لهما إلى منزل قريب لهم في حي الروابي بالرياض بسبب تعطل سيارتهم وهو ما تم بالفعل، غير إن السائق اكتشف بعدما غادر الحي وأقل راكبا آخر أن هناك حقيبة يد نسائية في المقعد الخلفي ليأخذها ويؤمنها في شنطة سيارته لكي يعيدها إلى أهلها بعد أن يوصل الراكب الذي كان قد صعد إلى سيارته في تلك اللحظات. وبعدما أوصل الراكب عاد إلى الحي الذي نزلت فيه العائلة الأولى ليبدأ محاولة للتعرف على المنزل الذي أنزلهم بقربه غير إنه لم يوفق في التعرف، ليلقى مساعدة من محرر (عناوين) حين قرر الإثنان فتح شنطة السيدة للبحث عن أرقام هواتف تدل على صاحبة الحقيبة، ولكنهما يعثرا على ما يوصلهما إليها، فأحصيا المبلغ المالي في الحقيبة ليجداه يصل إلى 3171 ريالا إضافة إلى بطاقات بنكية تخص إحداها مصرف الراجحي. واهتدى محرر (عناوين) إلى فكرة لعلها تفلح، وهي الاتصال بالمصرف الذي تحمل السيدة بطاقته للصرف الآلي فقد يساعدهما لمصرف في الوصول إلى صاحبة البطاقة، وبالفعل اتصل محرر (عناوين) بالهاتف المصرفي المجاني لمصرف الراجحي وشرح الموقف للموظف الذي حصل على رقم بطاقة الصراف الآلي للسيدة وتأكد من هويتهما ووجد لها هاتفا متنقلا مسجلا لديهم في نظام المصرف، ومن ثم قام موظف الهاتف المصرفي لمصرف الراجحي بالاتصال بالسيدة وتأكد أنها نسيت بالفعل حقيبتها في سيارة أجرة قبل قليل، ليعمد موظف المصرف إلى إعطائها رقم محرر (عناوين) الذي كان يتواجد مع صاحب سيارة الأجرة في الحي نفسه، وبالفعل اتصلت السيدة وأبناؤها وتأكدت من أمانة سائق سيارة الأجرة المواطن السعودي سعد سالم سعيد المالكي، فحضرت برفقة أبنائها إلى مكان انتظارهم وتسلمت حقيبتها مثنية على أمانة سائق السيارة وعنائه في العودة للبحث عنها وإعادة حقيبتها إليها، كما شكرت محرر (عناوين) على حسن تصرفه باللجوء إلى المصرف لسرعة الوصول إليها.