ذكرت صحيفة (جاكارتا جلوب) قبل قليل، الجمعة 19 نوفمبر 2010، أن خادمة إندونيسية وُجدت مقتولة في مدينة أبها، جنوب السعودية. ونقلت الصحيفة عن وزير العمل والمغتربين الإندونيسي، مهيمن إسكندر، قوله إن الخادمة- وتُدعى كيكيم كومالاساري (36 عاماً) – كانت تعمل في أبها منذ عام 2009، ماتت جراء جروح جسدية بالغة، وقد عُثر على جثتها في حاوية للقمامة، يوم الخميس. ويأتي مقتل كومالاساري في وقت لا يزال الرأي العام الإندونيسي يغلي، بعد أنباء عن تعرّض خادمة إندونيسية أخرى للتعذيب على يد مخدومتها السعودية، في المدينةالمنورة. ووصف الرئيس الإندونيسي مقتل كومالاساري بأنه "يتخطى الوحشية". وقال يودهيونو: "نحتاج إلى مراجعة جميع اتفاقيات التعاون مع الدول الأخرى، ولاسيما مع السعودية". وجاءت أقول الرئيس الإندونيسي قبل دعوته إلى اجتماع وزاري طارئ لمناقشة "الخطوات الواجب اتخاذها" إثر مقتل كومالاساري. و يأتي حادث مقتل كومالاساري في أسوأ توقيت بالنسبة للعلاقات بين السعودية وإندونيسيا. فلم يكد حبر الصحافة الإندونيسية يجف احتجاجاً على حادث تعذيب الخادمة سومياتي، حتى جاء الإعلان عن مقتل كومالاساري. واستدعت وزارة الخارجية الإندونيسية، الجمعة 19 نوفمبر 2010، السفير السعودي في إندونيسيا، في وقت كان تتجمع فيه مجموعة من المتظاهرين خارج مبنى السفارة. وقال وزير الخارجية الإندونيسي، مارتي ناتاليغاوا، إن السعودية ليس لديها مذكرة تفاهم مع إندونيسيا بشأن العمال المغتربين. وأضاف: "سنحاول إقناع السعوديين أننا نحتاج إلى مذكرة تفاهم". وأكد الرئيس الإندونيسي، يودهيونو، إنه سيكون هناك اتفاقية مسبقة مع السعودية قبل إرسال أي عامل إليهم. واشتكى يودهيونو من أن التقارير عن سوء المعاملة التي يتعرض لها العمال الإندونيسيون تأتي متأخرة جدا، كما حدث في حالتيّ سومياتي و كومالاساري، قائلاً إن الحكومة ستزود العمال المغتربين بهواتف نقالة، للتواصل معهم على مدار الساعة. وكانت وزيرة تمكين المرأة وحماية الطفل الإندونيسية، ليندا أماليا ساري، غادرت الجمعة إلى السعودية، لبحث قضية الخادمة سومياتي. وقالت الوزيرة قبل سفرها: "ننوي عقد اتفاقية ثنائية مع السعودية بشأن حماية العمال المغتربين، ولكننا نحتاج أيضاً أن نحل المشكلة في بلدنا؛ ذلك أن 80% من المشكلة يقع هنا".