جده: عبدالعزيز الزهراني يعزف اغلب الشباب عن الاحتفال بعيد الأضحى المبارك , فمنهم من يلجأ إلى السهر والنوم ومنهم من يحزم حقائب سفره إلى خارج حدود البلاد متهمين الأمانات والغرف التجارية وهيئة السياحة بعدم القيام بدورهم تجاه فئة الشباب بإقامة الفعاليات في عيد الأضحى وتخصيص أماكن لهم في ظل الصمت من امارات المناطق بحجة انشغالهم بمتابعة الحج رغم أن كل جهة لها مسئولياتها فلا علاقة للأمانات في مختلف المناطق بما يحظى به حجاج بيت الله من رعاية كريمه من حكومتنا الرشيدة .
نظرة المجتمع لنا كالأشباح
(عناوين) التقت بعدد من الشباب في جده فتحدث عبدالله الحاج قائلاً : أصبحنا نحن فئة الشباب كالأشباح في نظر المجتمع فحقوقنا مهضومه وكثيرا ما نتعرض لمضايقات من بعض الجهات الحكومية سواء بالفعل أو بالقول متهمينا بالغوغائية والهمجية والطيش , وقد ينطبق هذا الكلام على فئة محدوده لا تمثل إلا نفسها بينما لو نظرنا الى الأسباب التي دفعتهم لذلك لوجدنا أن الكبت الذي يمارس ضدنا بسبب قلة الأماكن الخاصة بالشباب وندرة الفعاليات وخاصة في المناسبات والتي منها عيد الأضحى الذي قد يمر كسائر الأيام .
اما مصطفى الغزاوي فقال : المشكلة تبدأ من الأمانة والغرفة التجارية فلا نجد لنا مأوى سوى المقاهي للسهر و زوايا منازلنا للنوم , وأضاف يجب على الأمانة إقامة الفعاليات والأنشطة في عدة أماكن واستقطاب الشخصيات التي لها تأثير على الشباب وتحثهم على الحضور في الملتقيات الثقافية , وفتح دور السينما وفق ضوابط.
الأمانة تبحث عن الأرخص على حساب الجودة
عبدالخالق و عبدالرحيم الغامدي أبديا غضبهما من أمانة جده واتهماها بإسناد إقامة المهرجانات إلى شركات لا تملك الخبرة في هذا المجال فبعد طرح المناقصات التي ترسو على الشركة الأقل عرضا ويكون ذلك على حساب الجودة . وزادا انه لا يوجد لدينا أماكن ترفيه حقيقيه فلا دور للسينما ولا مسابقات بحرية ولا ملاهي مائية يخصص فيها أيام للشباب فيهرب اغلبنا للخارج للحصول على ما نفتقده داخل بلادنا والبعض الآخر يتسكع في الشوارع والمقاهي
إبراهيم الزهراني كان له رأي أخر حيث انتقد وزارة الثقافة والإعلام في عدم القيام بدورها الفاعل تجاه المهرجانات بالترويج لها في وسائلها الإعلامية المختلفة كما هو الحال في دبي ومصر وغيرها مطالباً بأن تتبني الكتاب والمؤلفين لإعادة المسرح السعودي .
من يطلق رصاصة الرحمة
الشاب عبدالرحمن ال إبراهيم و الشاب بهاء عبدالرحمن يقولان أننا لا نحس بطعم عيد الأضحى الذي اقتصر على أهل مكة والمدينة بينما بقية المدن تعيش في سبات عميق فنحن الشباب نعاني من تهميش , ويضيفان كيف لنا أن نفرح بالعيد في ظل انعدام الفعاليات والأماكن الخاصة بالشباب فنحن نعيش معاناة حقيقة فمن يطلق علينا رصاصة الرحمة .
الهروب الكبير
اما محمد العمودي الذي انفعل عندما تحورنا معه قائلا : كيف لنا أن نفرح بالعيد وأنظار المسئولين مشغولة عن الشباب معلقين شماعة الاهتمام بضيوف الرحمن , وزاد من هنا ومن خلال ( عناوين ) نود ان نبحث برسالة إلى أمراء المناطق لمحاسبة المقصرين في الأمانات والغرف التجارية والشركات الراعية التي تتولى تنظيم المهرجانات وخاصة في مواسم الصيف و الأعياد فحقوقنا مهضومه ، فنحن نريد نوادي للسيارات , ودور للسينما و ومسابقات بحرية , وشواطئ رملية تكون نظيفة وتخصيص أياماً للشباب في الملاهي والمولات لكي لا نسعى للهروب إلى الخارج العمودي كان منفعلا جدا وهو يقول ( يا أخي حتى شوارعنا كلها حفر و شواطئنا تفتقر للنظافة , فلا تلومنا إذا قضينا العيد على المخدة او الهروب لقضاء العيد في الخارج ) .
للعوائل فقط
سليمان الشاذلي ومنصور العنزي وعبدالله الحجازي قدموا إلى مراسل عناوين وسألوه ( هل الحديث معك خاص بالعوائل ) فسألهم عن سبب ذلك فقالوا أنهم اعتادوا على سماع مقولة ( للعوائل فقط ) فكيف لنا نحن العزاب أن نمارس طقوس العيد بعد تجاهل حقوقنا في المولات والأماكن العامة في ظل التجاهل الرهيب من المجتمع وعلى رأسهم الجهات المسئولة ويضيفون أن ما نراه من فعاليات إن أرادوا أن يسمونها بهذا الاسم التي تفتقر إلى التنوع ومراعاة لفئة الشباب فلا مسرح ولا سينما ولا نوادي للسيارات المعدلة والدبابات ولا حتى دورات رياضية وعن كيفية دخولهم إلى موقع العائلات أجابوا ( تهريب ) رافضين الإفصاح عن الطريقة مرددين القول بأن اسمائهم قد كتبت في لوحة الحرمان بالخط العرض .
سامي الاحمري قال انا شخص اقضي العيد مع الأصحاب على الألعاب الالكترونية والسبب عدم وجود أماكن تستحق الذهاب إليها في العيد . عزام المحمدي يقول لأول مرة أرى مطاعم يقتصر نشاطها في العيد على العائلات فهذا إثبات واضح وصريح على تهميش الشباب وعدم الإلتفات لهم والإتراف بحاجاتهم فنحن كزوار لمدينة الخبر في العيد مثلا نحتاج لمطعم ذا قيمة لنأكل فيه ونعتبر الأكل في المطعم جزءا من برنامج العيد حيث فيه تغيير للنمط الحياتي اليومي لكننا حتى في العيد وفي جانب المطاعم تصفعنا عبارة (خاص للعائلات)،ولهذا انا أقول إذا الشباب منعناهم من دخول الأسواق ومدن الألعاب والمجمعات التجارية والمطاعم فأين يذهبون ؟ الإجابة إما ينامون أو سوف يتسعكون في دول الجوار أو يلجأون لما هو ليس تحت النظر وهنا تكمن الخطورة، أنا عبر (عناوين) أقول بمثل ما تراعون مشاعر العائلات راعوا مشاعر ورغبات الشباب وإن لم تفعلوا فلا تنتقدونهم يوم أن يبدر مهم مالا ترضونه .