استعدت الجهات المعنية في جدة لتنظيم وتنسيق الميادين العامة والمنتزهات والشواطىء أيام العيد، إلا أن السكان والزائرين في جدة فضّلوا اللجوء للمراكز التجارية والمطاعم والملاهي المغلقة؛ هرباً من الحر والرطوبة الشديدين اللذين يسيطران على جو جدة منذ بدء الصيف، كما أن المتسولين والباعة المتجولين و"معاكسة الشباب" وراء لجوء العوائل أيضاً للمراكز والمطاعم والملاهي المغلقة الصغيرة. ومع أن المراكزالتجارية والمطاعم فازت بمجموعات كبيرة لاحصر لها من العوائل أيام العيد، إلاّ أنها لم تستطع أن توفر الفعاليات والبرامج الترفيهية والشعبية ونحوها، واكتفت فقط بعرض "البرجوكترالاعلاني"، وبرامج الأطفال والمشاهد المسرحية البسيطة.. "الرياض" التقت بعدد من العوائل في احد المراكز التجارية المعروفة بجدة، وسجلت معهم أسباب اللجوء إلى المراكز و"المولات والملاهي المغلقة" خلال أيام العيد. الحر والرطوبة في البداية قالت السيدة "منال الغامدي" إن الحر الشديد والرطوبة يضايقنا كثيراً، حيث اننا توقعنا منذ دخول شهر رمضان أن الحر والرطوبة سوف ينحسران منذ بدء شهر رمضان الكريم، وهذا ما تعودناه دائماً، حيث كنا نخرج في السنوات الماضية لتناول طعام الافطار على شاطيء البحر، ولكن هذا العام خرجنا يوماً ولم نتحمل البقاء لدقائق، وقد عاودنا هذا يوم العيد، ولكن لم نستطع الجلوس على شاطىء البحر، فركبنا السيارة فوراً وتوجهنا لأقرب مركز تجاري. غياب الباعة والمتسولين! وتشير السيدة "مضاوي العلي" -زائرة- إلى أن سبب لجوئها وعائلتها للمراكز التجارية هو الحر الشديد، بالاضافة الى أن الباعة والمتسولين المنتشرين بكثرة وخصوصاً هذه الأيام على شاطيء البحر والمتنزهات العامة يضايقونهم بكثرة الالحاح والسؤال، والمراقبة أينما يجلسون، وعلى العكس فهم لايتاح لهم فرصة للتواجد في المراكز التجارية والمطاعم و الملاهي الخاصة بالاطفال الصغار. وقالت: "ما نلبث أن أجلس على الشاطىء، أو أتجول في السوق، إلا وباغتني أحد الباعة او المتسولين بالالحاح والمطاردة اينما ذهبت، فحبذا لو تكثف الجهات المعنية حملتها الخاصة في القضاء على ظاهرة التسول المنتشرة كثيراً هذه الأيام". الغلاء ومعاكسة الشباب منفرة! وقالت الشابة "مريم الحربي" -زائرة من المدينةالمنورة- إن شراء وجبة الغداء أو العشاء أو الافطار من المطاعم على شاطيء البحر أو المنتزه، تتضاعف كثيراً عن الوجبات المعروفة في المركز أو المول، حيث إن هذه الوجبات في المطاعم لها أسعار خاصة ونظافة جيدة، بالاضافة إلى تنظيم المكان ونظافته، كما أن الجلوس على الشاطيء بدون محرم يعرضنا لمعاكسة الشباب وإزعاجهم ومراقبتهم لنا؛ لذلك نفضّل اللجوء للمركز مع أطفالنا والبقاء مدة أطول دون خوف أوقلق!. برامج الأطفال الطفلة «جنى الراجحي»، قالت:»إن وسائل الترفيه وبرامج الأطفال في المراكز التجارية أفضل بكثير من ملاهي الشاطىء أو المتنزه غير المغلق، حيث إننا في المركز نستفيد من البرامج والمسابقات والألعاب الترفيهية المقدمة لنا في جو مكيف بارد ولطيف ومكان منظم وآمن».