تميزت المهرجانات المصاحبة لعيد الفطر المبارك في جدة بأنها "كوكتيل" من الفعاليات الجماهيرية، التي ناسبت جميع أذواق الفئات الاجتماعية، وهو ما لخصه عدد ممن استطعلت "الوطن" آراءهم من أنه لا مجال للنوم في ظل تزاحم وتنوع الفعاليات، ما بين المسرحيات الكوميدية والفلكور الشعبي التراثي الحجازي، إلى جانب عروض الأطفال الترفيهية وعروض الجاليات الأخرى، التي وجدت طريقها إلى مسارات العيد السعيد. فالعبارة الشهيرة التي انتشرت عبر التلفزيون المصري في التسعينات الميلادية من القرن الماضي "أين تذهب هذا المساء"، كانت كفيلة بتلخيص "كوكتيل فعاليات العيد" في جدة، التي أضحت ملمحا مهما في ترتيب حضور الفعاليات في أيام العيد الخمسة الأولى، مخففة تلك "الفعاليات" في الوقت ذاته من الأعباء الاقتصادية على كاهل أرباب الأسر الذين ربما تثقلهم واجبات الترفيه الحديث، كما حصل مع سالم الزهراني الموظف في إحدى شركات الاتصالات الذي وجد في الفعاليات المصاحبة لمهرجانات جدة "فرصة سانحة" له ولأولاده للاستمتاع بتلك الأجواء دون أن يدفع "هللة واحدة". لكن الانتقاد الذي كان جامعاً بين الآراء المستطلعة، تمثل في غياب الإعلانات الموزعة ورقياً، التي توضح تواريخ وأماكن إقامتها، فبعضهم اعتمد على أصدقائه في إعلامه، وآخرون استفادوا من وسائط التواصل الإلكتروني في معرفة أجندات الفعاليات. مسؤول برنامج المسؤولية الاجتماعية في أمانة جدة محمد اليامي، أوضح أن الفعاليات تتواصل بشكل منظم وبإشراف مباشر من قيادات الأمانة. وأضاف أنه تم مراعاة إقامة الفعاليات هذا العام في عدد من المواقع في جنوب وشرق ووسط وشمال جدة بهدف توسيع نطاق الاحتفالات وعدم حصرها في موقع واحد، تجنبا للزحام الذي قد ينتج عنه صعوبة في الوصول لموقع الفعاليات. كما شهدت "ملاهي المولات التجارية" إقبالا كبيرا من الزوار والمصطافين القادمين من خارج المدينة لقضاء إجازة العيد في جدة، كما هو الحال مع أحمد القرشي القادم من عروس المصايف "الطائف"، الذي وجد في المولات التجارية فرصة له للاحتماء بها من ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها مدينة جدة هذه الأيام، وفرصة للتسوق واستمتاع أطفاله بالملاهي الإلكترونية. إلكترونياً.. وجهت عدد من التغريدات على موقع "تويتر" ما قالوا إنه "نصائح لأمانة جدة" بمراعاة إقامة فعاليات العيد الترفيهية في فترات الحر في الأماكن أو الساحات المفتوحة في الهواء الطلق، لأن بعض الفعاليات شهدت إقبالاً محدوداً من الزوار نظرا للأجواء الحارة، كما نصحوا الأمانة بإقامتها في قاعات مكيفة لإراحة الجماهير، وزيادة الإعلانات التعريفية.