نسبت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية للأمير تركي الفيصل قوله، إنه لن يكون هناك علاقات مباشرة أو غير مباشرة بين السعودية وإسرائيل حتى تنسحب الأخيرة من الأراضي التي احتلتها في حرب الأيام الستة عام 1967، مبدداً بذلك أي أمل قد يكون لدى إدارة أوباما للتقارب بين الجانبين قبل صفقة سلام نهائية. وجاءت أقوال الفيصل خلال حديث له بمعهد كارنيجي للسلام العالمي يوم الخميس، 4 نوفمبر 2010، وقال: "بالنسبة لنا، اتخاذ أي خطوة باتجاه التطبيع مع الدولة العبرية قبل استعادة الأراضي المحتلة لأصحابها الشرعيين، سوف يقوّض القانون الدولي وينتهك الاخلاق". وفي انعطافة غير معتادة تجاه السياسة الأمريكية، بحسب الصحيفة، حذّر الفيصل من عودة "فلسفة المحافظين الجدد". وقال: في ظلّ سياسات الرئيس أوباما، قد يكون كثير من الأمريكيين اعتقدوا أن "حركة المحافظين الجدد ماتت، نتيجة فشلهم الذاتي وطموحاتهم الخيالية". ولكنه شدّد على أن "الانتخابات الاخيرة، سوف تعطي دفعة لصقور الحرب هؤلاء، لمتابعة تمرينهم المفضل: صناعة الحرب. وتضمن حديث الأمير تركي إشارة إلى الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية منذ العام 2002 للاعتراف بإسرائيل إذا توصلت إلى اتفاق بشأن إعادة الأراضي المحتلة إلى أصحابها، بما في ذلك القدسالشرقية، وحققت "تسوية عادلة" لقضية اللاجئين الفلسطينيين.