قال الكاتب الأمريكي جاكوب هايلبرون مراسل صحيفة دير شبيجل إن مصطلح «المحافظين الجدد» أصبح يرمز إلى التعسف، وأنه يفترض أن يكون المتلقي لهذا المصطلح على معرفة بحقيقته الذي يعني إثارة الحروب تحت مبرر وعود كاذبة. جاء ذلك فى تعقيب له على تصريحات صاحب السمو الملكى الأمير الأمير تركي الفيصل، التي أدلى بها الأربعاء الماضي فى مركز كارنيجي للسلام. وأشار فيها إلى تجدد آمال المحافظين الجدد بالعودة لمواصلة نشاطهم المفضل في صناعة الحرب إثر هزيمة الديمقراطيين أمام الجمهوريين في انتخابات الكونجرس النصفية، وتحت عنوان “هل روبرت ستالوف ينتمي إلى المحافظين الجدد؟”، ذكر جاكوب هايلبرون على الموقع الإلكتروني لصحيفة “ذا ناشونال إنترست” أن مصطلح «المحافظين الجدد» أصبح يرمز إلى التعسف، وأنه يفترض أن يكون المتلقي لهذا المصطلح على معرفة بحقيقته، الذي يعني إثارة الحروب تحت مبرر وعود كاذبة. وأن ستالوف مدير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط يذكر بذلك الشخص في كتاب مكيافيللي (الأمير) الذي يدعى ماكالوي، الذي رغم دلالة اسمه المسيحية إلا أنه كان يرمز إلى الشيطان. وأشار هايلبرون الذي كان في السابق ينتمي إلى المحافظين الجدد إلى تشريح سمو الأمير تركي الفيصل -حسب ما نشرته صحيفة الواشنطن بوست- لتفاصيل مقال سالتوف المسيء الذي نشر مؤخرًا على الموقع الالكتروني لمجلة «فورين بوليسي». والنقطة التي ركز عليها صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل حسب هايلبرون، هي ملاحظته أن الانتخابات النصفية للكونجرس التي جرت مؤخرًا سوف تعطي دعاة الحرب المزيد من الدفع لمواصلة لعبتهم المفضلة في شن الحروب، وأن الضغط على الرئيس أوباما لوقف الضغط على إسرائيل لتوسيع الاستيطان سوف يزداد، ويزداد معه الدفع في اتجاه تبني العمل العسكري الفوري لإنهاء سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية. واستطرد هايلبرون أن نظرة إلى مقال سالتوف توحي بأن محاولته الظهور بمظهر الناصح الأمين لإدارة الرئيس اوباما التي تسعى إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط لا تستند على الواقع، مضيفًا أن مقال سالتوف يهدف إلى تقديم استشارة لأوباما حول كيفية استعادة المصداقية الأمريكية، لكن إحدى توصياته بهذا الصدد اتخاذ المزيد من التهديدات ضد إيران.