قال مسؤول في (جائزة الشيخ زايد للكتاب) إن الجائزة التي مُنحت للكاتب الجزائري حفناوي بعلي، هذا العام عن كتابه (مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن) سُحبت بسبب "الاستحواذ (في الكتاب الفائز) على جهد الآخرين مضمونا ونصا"، بحسب (رويترز) الثلاثاء 26 أكتوبر 2010. وأشارت إلى أن الكاتب باحث جامعي يعمل أستاذا للتعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عنابة بالجزائر، وهو حاصل على دكتوراه دولة في الآداب والعلوم الإنسانية والدراسات المقارنة والثقافية، وتسلم جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب في مارس الماضي. وقال الأمين العام للجائزة راشد العريمي في بيان أرسلت صورة منه الى (رويترز) في القاهرة، إن الجائزة تلقت كثيرا من الملاحظات من قرّّاء ومتابعين تشير الى "مآخذ منهجية" اشتمل عليها كتاب بعلي الحاصل على الجائزة فرع الآداب. وأضاف أن الجائزة اتخذت من خلال خبراء متخصصين سلسلة من الإجراءات للتحري في أمر الشواهد والاقتباسات التي بنى عليها المؤلف كتابه، وعلى مدى اتباع الكتاب للأعراف العلمية السائدة "وقد تبين للجائزة بعد كل التحريات أن كتاب (مدخل في نظرية النقد الثقافي المقارن).. رغم طرافة موضوعه وغزارة المادة النقدية التي تضمنها قد ساده منهج في عرض مادة النقد الثقافي تجاوز حدود الاستشهاد والاقتباس وتحول في سياقات عديدة إلى الاستحواذ على جهد الآخرين مضمونا ونصا". وقال العريمي إنه بناء على تقرير المتخصصين والخبراء وحرصا على أهداف جائزة الشيخ زايد للكتاب التي تمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن إسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية "ذات الأثر الواضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وفق معايير علمية وموضوعية والالتزام بحقوق الملكية الفكرية، كما ينص على ذلك نظامها الأساس فقد تقرر سحب لقب الجائزة من الكتاب المذكور". وتشرف على جائزة الشيخ زايد للكتاب، لجنة عليا ترسم سياستها العامة وهيئة استشارية تتابع آليات عملها. وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة 7 ملايين درهم إماراتي وتمنح سنويا في 9 فروع، هي: (التنمية وبناء الدولة) و(أدب الطفل) و(جائزة المؤلف الشاب) و(الترجمة) و(الآداب) و(الفنون) و(أفضل تقنية في المجال الثقافي) و(النشر والتوزيع) و(جائزة شخصية العام الثقافية).