قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي إن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أعرب عن تأييده فرض حملة عقوبات على إسرائيل في ظل النشاطات الاستيطانية التي تقوم بها. وأضاف البرغوثي في تصريحات إذاعية له، السبت 23 أكتوبر، أن كارتر لا يؤيّد فقط الموقف، بل وعد بالعمل على الساحة الدولية لدعم فكرة الإعلان عن دولة فلسطينية انطلاقا من الربط بين السياسة التوسعية الإسرائيلية وما تعيشه عملية السلام من فشل. وأشار إلى أن كارتر أكد خلال لقائه به في رام الله دعمه الكامل لفكرة إعلان فوري عن دولة فلسطينية على حدود عام 67 بما فيها القدسالمحتلة. وأكد البرغوثي أن المبادرة الوطنية الفلسطينية ستعمل بالتعاون مع جميع القوى لتنظيم حملة على مستوى العالم لانتزاع الاعتراف بالدولة الفلسطينية كرد على السياسة التوسعية الاستيطانية الإسرائيلية وحالة الجمود التي وصلت إليها المفاوضات. ووردت تصريحات البرغوثي خلال لقائه وفد الحكماء برئاسة رئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون، إلى جانب مبعوث الأممالمتحدة السابق الجزائري الأخضر الإبراهيمي، والهندية إيلا بهات الناشطة في مجال تطوير وضع المرأة ومحاربة الفقر، إضافة إلى عدد من المستشارين القانونيين وناشطين حقوقيين. وشارك في اللقاء الأكاديمية سامية البطمة رئيسة قسم التنمية في جامعة بير زيت، والكاتب الصحفي هاني المصري. وشرح البرغوثي للوفد مخاطر السياسات الاستيطانية الإسرائيلية وعملية التهويد في القدس من استيلاء على الأملاك والعقارات وانفلات المستوطنين واعتداءاتهم على الأراضي الزراعية. من ناحية أخرى، قال تقرير أصدره المكتب الوطني الفلسطيني للدفاع عن الأرض، إن "حربا تهويدية" تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في سباق مع الزمن للاستيلاء على أكبر مساحات ممكنة من الأرض الفلسطينية. وأضاف التقرير الصادر السبت 23 أكتوبر، أن الاستيطان يُستخدم كوسيلة ضغط وإرهاب على المزارعين لترك أراضيهم والاستسلام للأمر الواقع الذي يكرسه المحتلون بالقوة، حيث باتت اعتداءات المستوطنين المتكررة سلوكا منهجيا ومنظما، وما كان لها أن تتم لولا الدعم والحماية اللذين يوفرهما جيش الاحتلال وحكومة نتنياهو "المتطرفة". وبحسب التقرير، فقد تصاعدت خلال الأسبوع المنصرم وتيرة البناء الاستيطاني، وواصل المستوطنون اعتداءاتهم على المزارعين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهاجموا، جنبا إلى جنب، الحقول، ومنعوا الوصول إليها، ونهبوا ثمار الزيتون، وأحرقوا عشرات الأشجار، وأغرقوا الحقول بالمياه العادمة. إلى ذلك، أعاد (مغتصبون صهاينة) بناء بؤرة استيطانية في مغتصبة (بيت عين) جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت مصادر محلية أن "مجموعة من المغتصبين الصهاينة تجمَّعوا في المغتصبة ويقومون ببناء البؤرة التي قامت بهدمها قوات الاحتلال قبل عدة أيام بعد صدور قرار من المحكمة الإسرائيلية بهدم المنازل لصالح المزارعين الفلسطينيين". يُذكر أن عددا من المزارعين الفلسطينيين أصحاب الأراضي تمكَّنوا من أخذ قرار الهدم بعد رفع دعوى على المغتصبين في المحكمة للحيلولة دون إقامة البؤرة الاستيطانية الجديدة.