ارتكبت قوات الاحتلال وطواقم ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الاسرائيلية أمس مجزرة في حقول المواطنين بمنطقة سلفيت طالت المئات من أشجار الزيتون. وذكر رئيس بلدية دير استيا نظمي سلمان أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال استباحت أراضي المواطنين في وادي قانا غرب القرية، بعد ان اعلنتها منطقة عسكرية مغلقة وشرعت بعمليات اجتثاث واسعة النطاق طالت حتى ظهر أمس ما يزيد عن 450 شجرة زيتون. واشار سلمان الى انه والاهالي حاولوا الدفاع عن أشجارهم الا ان قوات الاحتلال اعترضتهم ولم تسمح لهم بالوصول الى اراضيهم المستهدفة بالاستيطان والتهويد، مستهجناً ان يتم ارتكاب مثل هذه الجريمة من قبل جهة تزعم انها «تحمي الطبيعة»، وهي في الحقيقة إحدى أذرع الاحتلال وتخدم المخططات الاستيطانية التوسعية. ونوه الى قيام سلطات الاحتلال بمصادرة الأشجار المقتلعة والسياج الذي كان يحيط بها، مرجحا ان تكون قد نقلت الى المستعمرات القريبة مثل «كرنيه شمرون»، و»يكير»، و»أنوفيم». وتعود الحقول التي تعرضت للتدمير الى المواطنين: عبد العزيز عقل، وحسني منصور، ومقبل عواد، ويوسف منصور. واشار سلمان الى ان منطقة وادي قانا تشهد حملة اجرامية غير مسبوقة للتضييق على المزارعين لابعادهم عن اراضيهم تمهيدا للاستيلاء عليها لافتا الى ان سلطات الاحتلال اقتلعت 300 شجرة زيتون في نفس المنطقة في 28 حزيران- يونيو الماضي. من جهة اخرى، كشف مركز أبحاث الأراضي الفلسطينية»، أن سلطات الاحتلال ماضية في تنفيذ اعتداءاتها ضد مقبرة «مأمن الله» الإسلامية التاريخية غربي القدسالمحتلة، فيما تتطلع إلى إحكام السيطرة على الجزء الصغير المتبقي من المقبرة بعد الاستيلاء على 90% من مساحتها الأصلية لصالح إقامة مشاريع استيطانية تهويدية. واشار المركز في تقرير أمس ان الانتهاكات الاسرائيلية وعمليات تجريف القبور ادت الى تقليص مساحة المقبرة الأصلية التي كانت تساوي 200 دونم إلى 20 دونما فقط، فيما أقامت سلطات الاحتلال فنادق ومواقف سيارات وحديقة عامة على حوالي 70 % من إجمالي ارضها، وتمّ تخصيص المساحة المتبقية لصالح مشاريع استيطانية أخرى.