أكد أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، أن ظاهرة الافتراش معضلة مزمنة نتيجة عدم تقيد البعض بالأنظمة واحترامها، مشيرا إلى أن معالجتها ليست بالأمر السهل. وأوضح خلال تدشينه في ديوان الإمارة، أمس، المرحلة الثالثة لمشروع الحملة الإعلامية التوعوية «لا حج بلا تصريح» تحت عنوان «الحج عبادة وسلوك حضاري» بحضور وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أن توعية الحجاج قبل قدومهم إلى المملكة مسؤولية شركات الحج في تلك الدول، مؤكدا أن وزارتي الحج والخارجية تبذلان جهودا في هذه الناحية. وطالب الأمير خالد الفيصل وسائل الإعلام الإسلامية ببذل المزيد من الجهود في توعية الحجاج، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة والإعلام مسؤولة عن هذا الأمر. وعن الاستعدادات لمواجهة الأوبئة قال «نحن على أهبة الاستعداد سواء لإنفلونزا الخنازير أو خلافها»، مبينا العمل المبذول لتيسير الحركة المرورية والنقل داخل مكة والمشاعر المقدسة في الحج. وأفاد الأمير خالد الفيصل أن لجنة الحج العليا برئاسة النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا هي التي ترسم سياسة الحج وسياسة الدولة في تنفيذ مشاريعه، وفي تقديم جميع الخدمات، ومن ثم تحال إلى لجنة الحج المركزية التي تضم أكثر من 30 جهة وتنفذ السياسة والتعليمات التي تصل إليها. وعبر عن شكره وتقديره للعاملين في جميع الوزارات وخصوصا وزارة الحج والثقافة والإعلام والنقل والبلديات ورجال الأمن الذين يحملون العبء الأكبر في الميدان خلال موسم الحج «أؤمن بأن قائد هذه الأمة رضي لنفسه لقب خادم الحرمين الشريفين»، لافتا إلى أن خدمة ضيوف الرحمن وتوفير الرعاية لهم منذ وصولهم وحتى مغادرتهم واجب كل فرد في المملكة. وطالب الأمير خالد الفيصل حجاج بيت الله الحرام بأن يتوجهوا بكامل أعمالهم وأفعالهم للعبادة الخالصة لوجه الله، وأن يحترموا أنظمة المملكة والحج؛ لأن هذه الأنظمة سنت لخدمتهم وراحتهم وليست قيودا عليهم، متمنيا أن يكون نجاح موسم حج هذا العام مضافا إلى نجاحات المواسم السابقة، وأن تكون الخدمات المضافة سبيلا لراحة الحجاج. من جهة أخرى، أبرز وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة التنفيذية لأعمال الحج ورئيس اللجنة الإشرافية للحملة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، بعض العوائق والظواهر التي حدثت في موسم الحج الماضي، والتي تم وضع حلول مناسبة لها بعد دراستها من قبل الجهات المعنية بإشراف إمارة المنطقة. من جهة أخرى، شدد الأمير خالد الفيصل على أهمية أن تكون جميع الخطط الموضوعة من الجهات العاملة في الحج منسقة ومدعومة بكافة ما يحقق إنجاحها من عاملين وآليات وإمكانيات لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن انطلاقا من نهج وتوجيهات القيادة لبذل أقصى الجهود والإمكانيات لتحقيق أداء الشعائر بيسر وسهولة. وأوضح خلال ترؤسه في ديوان الإمارة بمكةالمكرمة، أمس، اجتماع لجنة الحج المركزية، أن التزايد المرصود يوميا في إحصاءات قدوم الحجاج عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية هذا العام يتطلب مضاعفة الجهد والاستعداد لمواكبة الزيادة في أعداد القادمين من ضيوف الرحمن. واستعرض الأمير خالد الفيصل إحصاء أعداد الحجاج الواصلين إلى أراضي المملكة، الذين تجاوز عددهم 300 ألف حاج حتى تاريخه، مؤكدا أن الجهود المبذولة خلال موسم حج العام الماضي يجب أن تكون حافزا ودافعا للجهات العاملة في الحج بالحرص على تحقيق مستويات إنجاز وأداء أفضل من العام الماضي .