سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قاعة نيارة بالرياض تشهد يوما لافتا بالمبادرات الخاصة بالشباب السعودي في ختام منتدى الغد إنشاء أول مجلس استشاري للشباب.. والمركز الوطني لأبحاث الشباب يتابع المبادرات
غادر أكثر من 1000 شاب وشابة عصر أمس قاعة نيارة للمؤتمرات محمّلين بآمال وطموحات بأن يشكل منتدى الغد 2009, الذي شاركوا في فعالياته على مدى ثلاثة, أيام علامة فاصلة في التعامل مع الشباب وتفعيل دورهم في الحراك المجتمعي. وأعلن فهد بن صالح السلطان أمين عام مجلس الغرف السعودية مدير الجلسة الثالثة, ضمن فعاليات المنتدى, عن مبادرة تطلقها الغرف التجارية، تتمثل في دعم المشاريع الصغيرة بمبلغ ثلاثة آلاف ريال شهريا دون مقابل أو فوائد. وأضاف السلطان: "إن الغرف التجارية وقعت اتفاقية مع صندوق التنمية البشرية لدعم المشاريع الصغيرة، على أن تستمر مساعدة صاحب المشروع ل 24 شهرا". وأعلن سلطان البازعي عضو المجلس الاستشاري في المؤسسة السعودية للتعليم والتدريب (غير هادفة للربح), عن مبادرة المؤسسة بتبني تأهيل وتدريب 60 شاباً و60 شابة في برنامج تدريبي لتأسيس المشاريع الصغيرة لأصحاب الأعمال. في حين بادر الدكتور صالح النصار أمين عام المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود, بالإعلان عن إنشاء مجلس استشاري للشباب والشابات في المركز, وهو ما يعد أول مجلس استشاري على مستوى المملكة، كما أعلن الدكتور النصار أن المركز سيقوم برصد جميع المبادرات المقدمة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وتوثيق المبادرات عن طريق بناء قاعدة بيانات ونشرها على موقع المركز على الإنترنت. وأظهر استفتاء أجري على الحضور خلال الجلسة الثالثة, أن 77% من الحضور غير راضين عن دور المؤسسات المجتمعية الحكومية في تمكين الشباب من المشاركة في الفعاليات والأنشطة المختلفة, بينما أبدى 11% رضاهم عن دورها. واختتم منتدى الغد 2009 تحت عنوان "نحن والشباب شراكة", فعالياته الإثنين 20/4/2009 بنجاح، محققاً أهدافه بالخروج بمبادرات فاعلة من أجل تمكين الشباب وبناء قدراتهم واستثمار طاقاتهم من أجل دعم عجلة التنمية. ودعا عضو اللجنة الوطنية لشباب الأعمال المهندس حلمي نتو, خلال ورقة عمله بالجلسة الأولى لفعاليات اليوم الثالث لمنتدى الغد 2009 في مركز نيارة للمؤتمرات بالرياض, تحت عنوان " الوظيفة أم العمل الحر", الشباب والشابات إلى ابتكار أعمال غير تقليدية للتميز والابتكار في مشاريعهم الجديدة، مضيفا: إن نجاح أي شابة أو شاب في مشروعه الجديد يجب أن يشمل على الابتكار والتفرد. إلى ذلك وجهت مديرة برنامج النوع الاجتماعي والسياسات العامة في كلية دبي للإدارة الحكومية الدكتورة مي الدباغ خلال الجلسة الصباحية الأولى في ورقة عملها تحت عنوان (بناء قدرات الشباب)، نداء إلى المسؤولين وأصحاب القرار، قائلة: "لسنا بحاجة إلى حماية الشباب من العالم الخارجي, ولكننا بحاجة إلى تعليمهم كيفية التعامل، والتواصل معهم لفهم ما يريدونه". وأشارت الدباغ إلى أن التحديات التي يواجهها الشباب اليوم تختلف عن التحديات التي يواجهها المجتمع قديما، وأوضحت الدباغ أن الحاجة مُلحة إلى إيجاد جمعيات طلابية يتم فيها الانتخاب المفتوح وتنمية القدرة على اتخاذ القرار. وفي السياق ذاته, استعرضت مديرة جامعة عفت الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل, العلاقة بين الهوية وبناء الفرد والمجتمع، مضيفةً أن بناء وصقل الهوية أو إعادة تشكيل الهوية الفردية الوطنية لأي فرد مهمة. وأشارت إلى أن المسؤولية تقع على عاتق مؤسسات المجتمع بقطاعيه. وأعلنت الدكتورة هيفاء عن مبادرتين للشباب، قائلة: "سنعمل على توثيق إنجازات الشباب في معهد البحوث والاستشارات، لنخرج بإحصائية"، مشيرة إلى أن جامعة عفت ستعمل على تأسيس نواة لأول مجلس يجمع اتحاد طلاب وطالبات مجالس الطلبة في جميع جامعات المملكة. وعرضت طالبات جامعة عفت إنجازات الطالبات، مشيرين إلى أن الطالبات شاركن على مدار ثلاث سنوات متوالية في جائزة مايكروسوفت، ونوهت الدكتور هيفاء بأن جامعة عفت حصلت على المركز الثاني على مستوى المملكة عن موقع إلكتروني تم تصميمه للأطفال. ونوهت الطالبات باختيار طالبة من جامعة عفت لتمثيل المملكة العربية السعودية في مهرجان صيف دبي. من جانبه عرض فهد السلطان نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني, ورقة عن دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في تنمية مهارات الحوار بين الشباب، منوها- خلال الجلسة الثانية من منتدى الغد نحن والشباب شراكة- بمحاور اللقاء الوطني الرابع حول الشباب. وقال السلطان: "إن هذه المحاور هي الشباب والتعليم، الشباب والعمل، الشباب والمواطنة، وكذلك الشباب والمجتمع و الثقافة". وأضاف السلطان: "أن اللقاء شمل 600 شاب وشابة يشاركون من خلال 26 لقاء في 13 منطقة، ونوه بأن أعمار المشاركين كانت بين (16- 25 سنة)", موضحا أنهم تشرفوا بلقاء خادم الحرمين الشريفين وتقديم رؤيتهم وأطروحاتهم. وأكد السلطان مشاركة 1020 مدربا ومدربة على ثقافة الحوار في (42 محافظة ومدينة)، مشيراً إلى أن برامج التدريب على ثقافة الحوار تهدف إلى التعرف على بنية الأسرة السعودية (التغير الاجتماعي والثقافي)، وقال: "كما نسعى إلى مواجهة مشكلات التطرف". وفي السياق ذاته, أكد الدكتور أحمد اليماني مدير جامعة الأمير سلطان, أن 20% من سكان العالم هم من الشباب, و75% منهم في البلدان النامية، مشيرا إلى برنامج بناء الشخصية لطلاب الثانوية الذي جاء انطلاقا من المسؤولية الاجتماعية، موضحاً أن البرنامج يتكون من ثلاث مراحل. وأضاف الدكتور اليماني: "فكرة البرنامج جاءت انطلاقا من رؤية خادم الحرمين الشريفين الداعمة للشباب"، مشيرا إلى أن جامعة الأمير سلطان تسعى من خلال البرنامج إلى خلق جيل جديد من الشباب, وكذلك زيادة مهارات ومعارف الطلبة. وقال اليماني: "البرنامج يستهدف خريجي كليات الجامعات والمعاهد في المملكة لنوفر لهم فرص عمل"، موضحا أن" أهداف البرنامج هي التغيير الإيجابي والارتقاء بمستوى التأهيل المهني". في حين عرض المهندس إبراهيم الغلاس مدير مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة الأمير سلطان, تجربة برنامج موهبة الصيفي الذي سعى إلى التعرف على القدرات العقلية للطلبة المشاركين. وأضاف الغلاس خلال طرحه ورقة عمل بعنوان ثقافة العمل الحر, أن البرنامج "احتوى على 100 طالب و50 طالبة، ونوه بأن الهدف الرئيسي من البرنامج هو مساعدة الطلبة الموهوبين للتعرف على مجالات موهبتهم وفرصهم المستقبلية". واستعرض الطلبة خلال الجلسة الثانية من جامعة الأمير سلطان، بعض نجاحاتهم من خلال برامج قدمتها الجامعة. وأشار عمر الصباغ أحد خريجي الجامعة إلى دور برنامج التدريب في تأهيله من أجل الحصول على وظيفة. في حين طالب الشاب عبد المنعم الهلال "بإنشاء رابطة للشباب لاحتواء الأفكار التي تم طرحها أو سيطرحها الشباب". وعرضت طالبة تجربتها في الحوار الوطني كمشاركة، منوهة إلى دور المشاركة في تغيير كثير من أرائها وانطباعتها، مطالبة المجتمع بأن يتقبل بعضه بعضا قبل أن يطالبوا العالم الخارجي بتقبلهم". كما طالبت إحدى طالبات جامعة الملك سعود وزارة العمل بمساواة راتب المرأة العاملة بالرجل في كافة المجالات. وأشار فهد السلطان نائب الأمين العام إلى برنامج يبدأ خلال شهرين يهدف إلى بعث الوفود الشبابية إلى دول العالم المتطور، قائلا: "ستكون أول بعثة خلال شهرين إلى ألمانيا، وهي مفتوحة للجميع". وتضمن اليوم الثاني من فعاليات منتدى الغد 2009 تحت عنوان نحن والشباب شراكة، عرضا لتجربة الشباب في ريادة الأعمال في جامعة الملك سعود، خلال الجلسة الثالثة. وأشار الدكتور صالح النصار أمين عام المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود, إلى ضرورة تفعيل الشراكات لتنمية مساهمة الشباب في بناء المجتمع. ونوه النصار بأن الشباب السعودي يمثلون مصدراً هائلاً من مصادر التنمية الوطنية، قائلا: "وهم أفضل جيل متعلم من الشباب مرّ على المملكة". وأضاف النصار: "الوقت الحالي هو أفضل الأوقات للاستثمار في الشباب وتعزيز مشاركتهم في التنمية"، معللا ذلك بأن الشباب هم أكثر القوى العاملة المؤثرة في فرص العمل. وناقش الدكتور عواد العواد وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار، مؤشرات تمكين الشباب ومساهمتهم في التنمية. وأضاف أن ترتيب تنافسية المملكة وفق تقييم ممارسة الأعمال قفز من الترتيب 67 في عام 2005 إلى الترتيب 16 عام 2008. مشيرا إلى تقليص رسوم تسجيل الشركات إلى 80 % في وزارة التجارة. وفي السياق ذاته ناقش الدكتور عيسى الأنصاري مدير جامعة الأمير محمد بن فهد, دور مؤسسات المجتمع المدني في صقل مهارات الشباب، وعرض الأنصاري برنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب نموذجا. في حين طرح الدكتور عادل شاهين الدوسري عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, المسؤولية والشفافية والمحاسبة، بينما عرض بدر العساكر، أمين عام جائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال، دور الجائزة في دعم الشباب".