تمكَّنت شرطة جدة من القبض على قاتل الباكستانية، السبت 16 أكتوبر، بعد أن عُثر عليها (مذبوحة)، الجمعة 15 أكتوبر، في حي الكندرة جنوبجدة. وكثفت الشرطة جهودها التي بدأتها فور تلقي بلاغ بوجود قتيلة (منحورة) في أحد البيوت الشعبية بحي الكندرة بجدة، حيث بدأت تحقيقا موسعا تركز على المحيط العائلي ومعارف القتيلة، وأكدت التحقيقات أن الجاني دخل المنزل الذي وجدت فيه القتيلة بطريقة طبيعية ولم تكن هناك أي آثار عنف، ما يؤكد وجود رابط بين القاتل والقتيلة. واستفادت الشرطة من المعلومات التي جمعتها، وتمكَّنت من القبض على القاتل، وهو باكستاني الجنسية. وكشفت التحقيقات عن أن القاتل كان يلاحق القتيلة ويتحرش بها، وكانت القتيلة تصده دائما وتخبره أنها امرأة متزوجة، وعندما زادت ملاحقة الجاني للقتيلة، وتدعى (نجمة محمود)، اتفقا على أن يلتقيا في منزل بنت خالتها لتقنعه بالكف عن ملاحقتها وبأنها امرأة متزوجة، فالتقى الاثنان في منزل بنت خالتها، لكن اللقاء تطوّر إلى خلاف عنيف استل على أثره القاتل سكينا ونحر القتيلة وفرَّ هاربا من مسرح الجريمة.. تحاملت القتيلة على نفسها وحاولت الاستغاثة سيرا على قدميها، وهو ما يؤكده منظر الدماء المتناثرة في أنحاء مختلفة من البيت، قبل أن تسقط ميتة بعد أن نزفت دما كثيرا. وقد فرَّ القاتل من المنزل وترك السكين المستخدمة في الجريمة، التي عثرت عليها الشرطة وتم تحريزها ضمن أدوات الجريمة. وحظيت القضية بمتابعة اللواء علي الغامدي مدير شرطة جدة، الذي وجّه منذ اللحظات الأولى ببدء التحقيق فيها بسرعة، وما إن ضُبط القاتل حتى تم توقيفه، وما زالت التحقيقات جارية معه قبل إحالته إلى جهات الاختصاص.