انطلقت مساء الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010، بمقر الغرفة الرئيسي بجدة فعاليات دورة لغة الإشارة في سلسلتها الثانية والتي تقدم لمنسوبي هيئة الهلال الأحمر السعودي. وذلك بحضور فنان العرب محمد عبده وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتورة عائشة بكر نتو والمتخصصين في برامج المسؤولية الإجتماعية وعدد من أصحاب الأعمال. وأوضحت عضو مجلس إدارة غرفة جدة، الدكتورة عائشة بكر نتو، أن هذه الدورة تعد بادرة من الغرفة وهي الأولى من نوعها على مستوى الغرف السعودية، وتهدف إلى تقوية التواصل بين موظفي الهلال الأحمر السعودي وذوي الإحتياجات السمعية (الصم). وكشفت أن غرفة جدة سوف تكون بيئة رئيسية للقيام بدور تدريب كافة موظفي القطاع الحكومي والخاص على لغة الإشارة وكل راغب في تعلمها على مستوى المملكة؛ لخدمة هذه الشريحة الهامة في المجتمع ومساعدتها على الإنتاج دون سعي الغرفة لأهداف مادية، بل إن تقديم هذا البرنامج سوف يكون مجانياً؛ دعماً من الغرفة لهذه الشريحة. وأشارت إلى أن تنظيم هذه الدورة يأتي حرصاً من الغرفة التجارية الصناعية بجدة، ممثلة في مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية؛ من أجل دمج ذوي الاحتياجات السمعية مع المجتمع والتعريف بهذه اللغة وأهميتها حتى يتم التفاهم معهم وتقديم الخدمات والاحتياجات اللازمة دون أي عناء. وأفادت أن شريحة الصم هم شريحة منتجة في المجتمع، ولكنهم يعانون من مشاكل سمعية كغيرهم وبحاجة للتعبير عن ذواتهم والتواصل مع غيرهم؛ لذلك تعتبر لغة الإشارة هي وسيلتهم للتواصل مع بعضهم ومع غيرهم، فهي لغة وصفية تعتمد على تمثيل الكلمات والحروف الأبجدية على شكل حركات باليد والجسم وتعابير الوجه .وتعتبر لغة الإشارة اللغة الأم للصم في حين كون اللغة العربية المكتوبة هي اللغة الثانية لهم. يُذكر أن لغة الإشارة هي وسيلة التواصل التي يستخدمها العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة سمعياً (الصم) أو صوتيا (البكم)، وتستخدم حركات اليدين، كالأصابع، لتوضيح الأرقام والحروف وتعابير الوجه لنقل المشاعر والميول. وتقترن بحركات الأيدي لتعطي تراكيب للعديد من المعاني وحركات الشفاه. وهي مرحلة متطورة من قوة الملاحظة؛ إذ يقرأ الأصم الكلمات من الشفاه مباشرة إلى جانب استخدام لغة الإشارة لحركة الجسم كوضع بعض الإشارات على الأكتاف أو قمة وجوانب الرأس أو الصدر والبطن في استعمال إيحائي لتوضيح الرغبات والمعاني وذلك بشكل عام للتعبير عن الذات وهي تختلف من بلد إلى آخر.