قالت الولاياتالمتحدة يوم الاثنين انها تشعر بخيبة أمل من قرار اسرائيل عدم تمديد وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية بعد انتهاء فترة التجميد المعلنة. وتحدى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رغبة الرئيس الامريكي باراك اوباما بسماحه بانتهاء التجميد الاسرائيلي الذي استمر عشرة أشهر للبناء الاستيطاني الجديد في الضفة الغربيةالمحتلة. وتراجع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تنفيذ تهديده للانسحاب من المحادثات اذا استؤنف البناء في المستوطنات قائلا انه سيتخذ قراره بعد اجتماع في الرابع من اكتوبر تشرين الاول للجامعة العربية ومشاورات مع مجلس منظمة التحرير الفلسطينية. وقال بي.جيه. كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان جورج ميتشل مبعوث الولاياتالمتحدة الي الشرق الاوسط على اتصال مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين وانه سيزور المنطقة هذا الاسبوع لاجراء مزيد من المحادثات. وقال مسؤول امريكي ان ميتشل سيتوجه الي المنطقة ليل الاثنين وسيجري محادثات مع مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين. وقال كرولي للصحفيين في نيويورك حيث تعقد وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اجتماعات على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة "نشعر بخيبة أمل لكننا مازلنا نركز على هدفنا في المدى البعيد وسنتحدث الى الاطراف بشأن عواقب قرار اسرائيل." وأضاف كرولي قائلا "نعترف بأنه في ضوء القرار الصادر أمس ما زالت لدينا أزمة يتحتم علينا حلها ولا توجد محادثات مباشرة مقررة في هذا المرحلة لكن سنكون على اتصال مع الطرفين لمعرفة كيفية المضي قدما." وتحاول الولاياتالمتحدة ايجاد وسيلة للابقاء على محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة مستمرة وبالتالي تقدم لعباس غطاء سياسيا كافيا لاستئناف الاجتماع مع نتنياهو رغم قرار المستوطنات. وقال كرولي للصحفيين "سنجري مزيدا من المحادثات مع دول رئيسية في الايام القادمة ونأمل ان يؤكد اجتماع الجامعة العربية مجددا تأييده للعملية." وأضاف قائلا "نعتقد اننا اذا نجحنا في اجتياز هذا المطب الذي نمر به الان فانه توجد فرصة لمفاوضات ناجحة." وقال كرولي ان ديفيد هيل وهو أحد كبار مساعدي ميتشل ودانييل شابيرو المسؤول بمجلس الامن القومي المكلف بشؤون الشرق الاوسط سيرافقان المبعوث الامريكي في زيارته الي الشرق الاوسط هذا الاسبوع. وفي تطور منفصل اجتمعت كلينتون مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيويورك بعد ظهر يوم الاثنين لقياس مدى الاهتمام السوري باحياء محادثات السلام الاسرائيلية السورية. وقال مسؤولون امريكيون ان هذا الاجتماع هو أعلى اتصال امريكي سوري مستوى منذ تولي اوباما منصبه في يناير كانون الثاني 2009 .