استغرب اتحاد كتاب مصر من مصادرة عدد من الكتب المصرية الصادرة لخمس وثلاثين من كبار الكتاب والمفكرين المصريين وحرمانها من المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب، واستغرب أيضا من منع دور النشر المصرية من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب. وقال بيان صادر بهذا الصدد عن لجنة الحريات بالاتحاد، إن الاتحاد ما كان ليصدق هذه الأخبار التي وردت بوسائل الإعلام المختلفة لولا التأكيد الجازم من مصادر بالبلدين وعدم صدور أي تكذيب من قبل أي منهما. وأضاف أن مثل هذه القرارات أبعد ما تكون عن طبيعة الثقافة باحتفائها بالاختلاف واحترامها للتعدد كما أنها أبعد ما تكون عن ما ينبغي أن يتحلى به أصحاب القلم والمثقفون والمتحضرون من نضج في التفكير ورصانة في الموقف والتعبير. وأكد اتحاد كتاب مصر أن هذه القرارات أبعد ما تكون عما يموج به عصرنا من أدبيات ومواثيق حقوق الإنسان وحرياته، والتي يأتي على رأسها حقه وحريته في الاعتقاد والتفكير والتعبير والسفر والاطلاع، موضحا أن حرية التفكير والتعبير، وما تقتضيه من حرية وسائطها ووسائل نشرها، مثل الكتاب والصحيفة والقناة التليفزيونية، إنما هي أملنا الوحيد في تخليق وتطوير قدراتنا على النهوض والإبداع والتفاعل الندى مع الثقافات الإنسانية في مواجهة تحديات الهيمنة التي يطرحها واقع العولمة والسماوات المفتوحة. كما أعرب الاتحاد عن تعجبه من هذا الإجراء خاصة أنه تم في حق كتاب ومفكرين ينتمون إلى بلد عربي طالما قدم أبناؤه نور العلم والفكر والحضارة لكل القراء والمتعلمين العرب، ولطالما احتضن المثقفين والسياسيين العرب وقدم لهم العون والرعاية والاحترام، سواء أكانوا طلاب علم أو طلاب ذيوع وانتشار، أو لاجئين باحثين عن الأمن والحرية .