ألمح حزب الله في بيان له الأحد 5 سبتمبر 2010، إلى تورط الولاياتالمتحدة في الهجوم الانتحاري الذي استهدف تظاهرة للشيعة في مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان وقتل فيه العشرات، داعيا الى التنبه "للسعي الأمريكي لإيقاع الفتنة" بين المسلمين. وأورد البيان الذي تسلمت وكالة (فرانس برس) نسخة منه ان الحزب الشيعي اللبناني "يدين بشدة جرائم التفجير المتكررة التي استهدفت وتستهدف المسلمين في باكستان، لا سيما الشيعة منهم". واعتبر ان هذه "الاعتداءات الارهابية" تمثل "مؤشرا خطيرا من مؤشرات السعي الأمريكي الحثيث لإيقاع الفتنة بين المسلمين وتفتيت مواقفهم انتقاما لهزائم الإدارة الأمريكية النكراء". ودعا الحزب المسلح الذي خاض نزاعا مدمرا مع إسرائيل عام 2006 "المسلمين إلى التنبه لإخطار التآمر الأمريكي، الذي يهدف إلى النيل من وحدتهم وقوتهم ومواقفهم والتفافهم حول قضية المسلمين الأولى المتمثلة باحتلال فلسطين ولا سيما القدس الشريف". وبحسب الشرطة الباكستانية، فان انتحاريا اندس الجمعة الماضي بين حشد من 450 شيعيا، كانوا يسيرون في تظاهرة لمناسبة يوم القدس العالمي، وفجّر نفسه عند وصول التظاهرة إلى الساحة الرئيسية في المدينة. وقتل 59 شخصا في التفجير، ولم تعتقل الشرطة حتى امس السبت أي مشتبه به. ودان البيت الأبيض "بأشد التعابير الممكنة" الهجوم، مؤكدا تضامن الولاياتالمتحدة مع الشعب الباكستاني "في هذه الأوقات العصيبة".