قتل 22 شخصا على الاقل أمس وأصيب نحو اربعين اخرين بجروح في هجوم انتحاري استهدف تظاهرة للاقلية الشيعية في كويتا، جنوب غرب باكستان، كما اعلنت الشرطة. وقال قائد الشرطة الجنائية في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان محمد شابان "كان هجوما انتحاريا، الانتحاري كان بين المتظاهرين". واوضح اكبر مقسي الضابط الكبير في الشرطة ان "22 جثة على الاقل نقلت الى مستشفيات مختلفة واصيب اكثر من 40 شخصا". وانفجرت القنبلة وسط تظاهرة سنوية للاقلية الشيعية (20% من الباكستانيين) ضد سيطرة اسرائيل على القدس القديمة ودعما للفلسطينيين، كما اوضح قائد شرطة كويتا آصف غافور. وقتل اكثر من 3600 شخص في غضون ثلاثة اعوام في 300 هجوم تقريبا، اغلبها هجمات انتحارية، نفذتها عناصر حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة او مجموعات مرتبطة به والتي اعلنت "الجهاد" على اسلام اباد بسبب دعمها لواشنطن. من جهة اخرى قتل شخص أمس في شمال غرب باكستان في انفجار قنبلة كان يحملها انتحاري منع في اخر لحظة من دخول قاعة صلاة للاقلية الاحمدية التي يستهدفها بانتظام المتطرفون السنة، كما اعلنت الشرطة. وقال وفيق خان قائد شرطة مدينة مردان الصغيرة حيث وقع الهجوم ان "انتحاريا حاول دخول قاعة صلاة للطائفة الاحمدية، لكن الحراس منعوه ففجر قنبلته في الخارج ما ادى الى مقتل احد المارة واصابة اربعة اخرين بجروح". وكان اخر هجوم تعرضت له هذه الطائفة في 28 مايو الماضي عندما هاجم انتحاريون مسجدين يتردد عليهما اتباعها في لاهور، شمال، ما ادى الى مقتل 82 منهم. وينظر السنة وايضا الشيعة الى الاحمديين على انهم غير مسلمين بل ويتهمونهم بالكفر. واتباع هذه الطائفة ليس لهم رسميا الحق في ممارسة شعائرهم علنا في باكستان وكذلك في دول اسلامية اخرى، وقد اعلنت منظمة المؤتمر الاسلامي هذه الطائفة غير مسلمة العام 1973 ومنعت اتباعها من اداء فريضة الحج الى مكةالمكرمة.