ألمح حزب الله أمس، إلى تورط الولاياتالمتحدة في الهجوم الانتحاري الذي استهدف تظاهرة للشيعة في مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان وقتل فيه العشرات، داعيًا إلى التنبه "للسعي الأمريكي لإيقاع الفتنة” بين المسلمين. وأورد بيان صادر عن الحزب أنه يدين بشدة جرائم التفجير المتكررة التي استهدفت وتستهدف المسلمين في باكستان، لا سيما الشيعة منهم”، واعتبر أن هذه "الاعتداءات الإرهابية “تمثل” مؤشرًا خطيرًا من مؤشرات السعي الأمريكي الحثيث لإيقاع الفتنة بين المسلمين وتفتيت مواقفهم انتقامًا لهزائم الإدارة الأمريكية النكراء". ودعا الحزب المسلح الذي خاض نزاعًا مدمرًا مع إسرائيل عام 2006 "المسلمين إلى التنبه لأخطار التآمر الأمريكي (...) الذي يهدف إلى النيل من وحدتهم وقوتهم ومواقفهم والتفافهم حول قضية المسلمين الأولى المتمثلة باحتلال فلسطين". وبحسب الشرطة الباكستانية، فإن انتحاريًا اندس الجمعة الماضية بين حشد من 450 شيعيًا كانوا يسيرون في تظاهرة لمناسبة يوم القدس العالمي، وفجر نفسه عند وصول التظاهرة إلى الساحة الرئيسية في المدينة. وقتل 59 شخصًا في التفجير، ولم تعتقل الشرطة حتى أمس الأول أي مشتبه به. وأدان البيت الأبيض "بأشد التعابير الممكنة" الهجوم، مؤكدًا تضامن الولاياتالمتحدة مع الشعب الباكستاني "في هذه الأوقات العصيبة". إلى ذلك، دعا الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو الشعب الباكستاني بجميع فئاته إلى الاحتكام إلى لغة العقل ونبذ الفتنة في أعقاب التفجير الانتحاري الذي استهدف تظاهرة في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الجمعة الماضية. وندد أوغلو في بيان صدر عن منظمته بالتفجير ووصفه بأنه "جريمة عمياء.. لم تعط بالًا لمعاناة ملايين المنكوبين.. ممن ضربتهم كارثة السيول في البلاد".