دحض مصدر أمني الأنباء التي تواترت عن ضبط سعودي بين خلية «فوه» المتمركزة في محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن، والتي تتألف من عشرة أشخاص. وأوضح المصدر ل«عكاظ» أن الذين تم ضبطهم عشرة يمنيين، بينهم اثنان جرى توقيفهما أثناء مداهمة أحد المنازل في منطقة «فوه»، مدينة المكلا، محافظة حضرموت الأثنين الماضي، وهم: صاحب المنزل وشقيقه، موضحاً بأن السعودي عبدالله فراج محمد محمود الجوير والمكنى ب«أبوإبراهيم» لم يزل طليقا حتى هذه اللحظة وتواصل القوات الأمنية ملاحقته. وكان موقع وزارة الدفاع اليمنية قد أعلن عن ضبط الأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت عشرة مشتبهين بالانتماء إلى خلية «فوه» الإرهابية التي سقطت في أيدي الأجهزة الأمنية الإثنين الماضي في منطقة «فوه» غربي مدينة المكلا. ونقل عن مصدر أمني قوله إن اثنين من عناصر القاعدة كانا قد ضبطا خلال مداهمة المنزل الذي تختبئ فيه عناصر الخلية، بينما جرى توقيف الثمانية الآخرين خلال الأيام التالية للعملية الأمنية. وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات تلك العناصر، وألقت القبض على العديد منهم فيما تعمل حاليا على تعقب آخرين، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية عمدت إلى تمشيط واد في منطقة «فوه» إثر ورود معلومات تؤكد اختباء عدد من عناصر تنظيم القاعدة في الوادي عقب فراراها الإثنين الماضي خلال مداهمة قوات الأمن لوكر الخلية. وكانت وزارة الداخلية اليمنية قد كشفت أن خلية «فوه» الإرهابية كانت تخطط لاستهداف مقار أمنية ومنشآت حيوية في محافظة حضرموت، مضيفة أن التحقيق مع العنصرين الإرهابيين من تنظيم القاعدة، اللذين ألقي القبض عليهما خلال عملية المداهمة، كشف بأن الحزام الناسف الذي ضبط في المنزل الذي كانت تتخذه الخلية الإرهابية وكرا لاجتماعاتها والتخطيط لجرائمها، كان جاهزا للاستخدام في عملية إرهابية في اليوم الثاني، وهو المخطط الذي أحبطته العملية الاستباقية المباغتة للوكر الإرهابي في «فوه». وأسفر التحقيق أيضا عن هوية السعودي المكنى ب«أبو إبراهيم»، والمنتمي لأعضاء خلية «فوه» الإرهابية، واسمه عبدالله فراج محمد محمود الجوير، هو من المطلوبين أمنياً للسلطات السعودية واليمنية. في حين أوضحت الوثائق التي ضبطتها أجهزة الأمن في الوكر الإرهابي في منطقة «فوه» تحتوي على معلومات في غاية الأهمية، ومن شأنها مساعدة الأجهزة الأمنية على تفكيك خلايا إرهابية أخرى وإلقاء القبض على عدد من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن.