رفضت مصادر أمنية يمنية التعليق حول ما كشفته السلطات الأمنية السعودية من إحباط محاولة رابعة لاغتيال مساعد وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف بن عبدالعزيز بواسطة استخدام أحزمة مفخخة تم تهريبها من اليمن. وقالت المصادر إن تحقيقات مكثفة تجريها السلطات اليمنية مع عضو القاعدة جمعان صافيان الذي سلم نفسه مؤخرا من شأنها كشف الكثير من التفاصيل والمعلومات حول هوية عناصر التنظيم الأجانب والسعوديين الموجودين ضمن خلايا ما يسمي "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" باليمن. ونوهت إلى أنه سيتم إطلاع السلطات الأمنية السعودية على نتائج التحقيقات وتحديدا ما يتعلق بعناصر القاعدة السعوديين. في غضون ذلك حددت السلطات المختصة النصف الأول من سبتمبر المقبل موعدا لبدء محاكمة أعضاء خلية جديدة للقاعدة مكونة من 27 شخصاً بينهم المصري إبراهيم البنا، الذي يعد من القيادات التنظيمية الإقليمية للتنظيم والسعودي عبدالله الجوير، المطلوب على خلفية قضايا إرهابية في كل من اليمن والسعودية. وأكدت مصادر قضائية يمنية أن النيابة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا أمن الدولة استكملت التحقيقات مع أعضاء التنظيم وأقرت إحالتهم إلى المحكمة الجزائية الابتدائية بحضرموت لبدء جلسات محاكمتهم. وأشارت إلى أن أعضاء القاعدة المعتقلين سيواجهون تهما تتعلق بتشكيل خلية تابعة للتنظيم في حضرموت كانت بصدد التخطيط والتدبير لتنفيذ مخطط إرهابي يتضمن شن هجمات على منشآت نفطية واقتصادية وأمنية وعسكرية والقيام باستهداف شخصيات أمنية على غرار عمليات التصفية الجسدية التي نفذت خلال أسبوع واحد ، وأودت بحياة ثلاثة من مديري الأمن في كل من لحج والمكلا وأبين. إلى ذلك أكد مصدر أمني مسؤول أن المعتقل السابق في جوانتانامو وعضو القاعدة علي حسين التيس سلم نفسه للأجهزة الأمنية، مشيراً إلى أن التيس أبدى ندمه على الفترة التي قضاها في صفوف التنظيم " القاعدة، كما أبدى استعداده للتعاون لكل ما من شأنه خدمة الوطن والحفاظ على الأمن والاستقرار . وأوضح المصدر أن التيس دعا بقية العناصر التي غرر بها التنظيم إلى الاقتداء به في تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية والتخلي عن العنف والاندماج في المجتمع.