اعتقلت السلطات اليمنية ستة أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة على خلفية عملية تفجير أنبوب للغاز في سلمون بلحاف بمحافظة شبوة جنوبي البلاد. وأكدت مصادر أمنية مطلعة ل"الوطن" أن حملة تعقب أمنية موسعة معززة بطائرات هيلوكبتر نفذتها السلطات الأمنية أسفرت عن اعتقال ستة من المشتبه بتورطهم في عملية التفجير. وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات الأولية أثبتت ضلوع القاعدة في تنفيذ الهجوم بهدف إلحاق أضرار بالغة تؤدي إلى إيقاف العمل في ميناء بلحاف الخاص بتصدير الغاز المسال وإرهاب العاملين الأجانب في المشروع. وشددت السلطات اليمنية من إجراءاتها الأمنية والاحترازية على كافة المنشآت النفطية في كل من مأرب وشبوة والمكلا عقب تفجير أنبوب الغاز. كما رفعت من مستوى التأهب الأمني لمواجهة أية هجمات محتملة قد ينفذها عناصر القاعدة. وتوعدت القاعدة في اليمن في بيان صدر مؤخرا باستهداف مصالح اقتصادية يمنية وغربية في اليمن وتصفية 54 شخصية سياسية وعسكرية وأمنية. ويأتي هذا الإجراء الانتقامي بالتزامن مع إحكام قوات مشتركة من الجيش ووحدات الأمن المركزي، الحصار على مجاميع مسلحة من عناصر القاعدة في منطقة العماير بمنطقة لودر التابعة لأبين شرق البلاد وقتل نحو 15 من عناصر التنظيم واعتقال 27 آخرين من أفراد خلية جديدة للقاعدة في منطقة المكلا بمحافظة حضرموت. وفي سياق متصل تبدأ المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب في صنعاء الاثنين المقبل محاكمة أربعة من عناصر القاعدة بينهم أجنبيان. وذكرت مصادر قضائية أن المتهمين الأربعة سيمثلون أمام المحكمة على خلفية محاولة اغتيال السفير البريطاني تيم تورلوت في 26 أبريل الماضي على يد الانتحاري عثمان الصلوي، الذي فجر نفسه في أحد شوارع العاصمة أثناء مرور موكب السفير. والمتهمون هم بدر أحمد راشد الحسني وصدام علي عبدالله الريمي ورامي هنس هرمان (ألماني الجنسية) وعبدالله مساعد عبدالعزيز الراوي (عراقي الجنسية). وأعلن ما يسمى "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" مسؤوليته عن محاولة الاغتيال. وأكدت مصادر قضائية أن النيابة الجزائية استكملت التحقيقات مع المتهمين الأربعة، مضيفة أن المتهمين الأربعة ضالعون في التخطيط لأعمال إرهابية وإعداد العدة لتنفيذها. من جهة أخرى أفادت مصادر أمنية في محافظة عدن أن تسعة سجناء أفارقة فروا مساء أمس من سجن مصلحة الهجرة والجوازات في المحافظة، مشيرة إلى أن إدارة أمن محافظة عدن شكلت لجنة للتحقيق في هروب السجناء الذين يحملون الجنسية الإثيوبية والذين كان قد تم ضبطهم بعد وصولهم إلى الأراضي اليمنية بطريقة غير قانونية. وتفيد المصادر أن مصلحة الهجرة والجوازات في عدن كانت تعمل على ترحيل المعتقلين إلى بلدهم وتوقفت تلك الإجراءات مع دخول عطلة عيد الفطر.