تعرّض أحد الوافدين اليمنيين إلى سرقة خزنة حديدية تحوي مبلغ 100 ألف ريال و1050 بطاقة شحن جوّال (قيمتها 150 ألف ريال)، كانت مخبأة في غرفته، بمحافظة المزاحمية. فقام على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية، التي درست القضية من جوانبها كافة، وتوصلت بعد استيفاء تحقيقاتها الأولية للاشتباه في أحد الأشخاص الذين كانوا يترددون باستمرار على الضحية، الذي يعمل في محطة محروقات. فبدأت بمراقبة حركته إلى أن تعزز شكّها به، فاستوقفته وشرعت في إجراء تحقيقاتها معه، التي انتهت إلى اعترافه، صراحةً، بسرقة الخزنة الحديدية ومن ثم نقلها إلى إحدى الاستراحات خارج المحافظة حيث دفنها في باطن الأرض، بعد أن خطط طويلاً لذلك. وكان المشتبه به قد تواطأ مع عامل تلك الاستراحة؛ تمهيداً لمرحلة لاحقة كان ينوي القيام بها، وهي نقلها إلى مدينة الرياض، لكسرها وأخذ ما فيها من نقود وبطاقات. ودل المشتبه به على موقع الاستراحة، التي أخفى فيها الخزنة الحديدية، والمكان الذي دفنها فيه. وقامت قوات الأمن باستخراجها بحضور المبلّغ وكفيله؛ وفتحها بالمفتاح الأصلي. وأعيدت المسروقات لصاحبها. أما اللص وشريكه، فأوقفا تمهيداً لاستكمال إجراءات التحقيق النظامية بحقهما، قبل إحالتهما للمحكمة المختصة للنظر في قضيتهما من الوجه الشرعي.