في الوقت الذي افتتحت فيه المنطقة الشرقية مهرجانها الصيفي تساءل عدد من المواطنين عن السبب وراء إصرار الجهات المعنية على أقامة مهرجان سياحي في الصيف رغم حرارة الأجواء وارتفاع معدلات الرطوبة كما حصل خلال حفل الأفتتاح مما دعا العديد من المواطنين الى عدم حضور الحفل نتيجة شدة الحرارة والرطوبة . وقال المواطن نايف الخالد أن المنطقة الشرقية تعيش أجواء من أروع مايمكن وذلك من شهر نوفمبر حتى مطلع شهر أبريل بالميلادي , ومع ذلك لايحرص جهاز المنطقة على استغلال هذه الفترة على اقامة مهرجان سياحي يكون علامة فارقه ينتظره المواطنين كل عام ويميزها عن المناطق الأخرى , كما هو الحال بمهرجان (هلا فبراير) في الكويت والذي يقام في اجواء اختارها القائمون لكونها تلائم المجتمع نظرا لأعتدال درجات الحرارة التي تشجع الجميع على الخروج من المنازل والأستمتاع والمشاركة في الفعاليات الواقعية المقامه خلالها, وأيضأ كما هو الحال بالنسبة بمهرجان التسوق في دبي والذي يقام في نفس الفترة تقريبأ . ويشاركه في الرأي سالم اليامي والذي أشار الى أن خلال فترة الصيف تحرص المناطق ذات الأجواء الباردة والمعتدلة كالطائف وابها والباحة الى اقامة مهرجانات سياحية نظرا لهروب المواطنين من مناطق المملكة الحارة بحثا عن الأجواء الباردة في تلك المناطق, بينما من غير الممكن أن نضع أنفسنا في مستوى تلك المناطق ونحن نفتقد لأهم عامل وهو عامل الطقس الذي يتجاوز 50 درجة حرارة مئوية. ويضيف علي الحرز بأنه من المضحك المبكي حينما تكون الأجواء في قمة الروعة تتجاهل هيئة السياحة المنطقة ولاتحرص على أقامة أي أنشطة وفعاليات سياحية, بينما عندما تشتد الحرارة ويبدأ المواطن في الرحيل من المنطقة نرى مهرجان سياحي وفي الحقيقة جميع مايقام هذه الفتره هي جهود ذاتيه من بعض المراكز التجارية والأماكن الترفيهيه دون وجود لأنشطة وفعاليات خاصة بالمهرجان من قبل الأمانة أو السياحة. ويضع عبدالله المحيسن اللوم على جهاز السياحة في المنطقة الشرقية وأمانة المنطقة لعدم أختيارهم فصل الربيع على سبيل المثال لأقامة مهرجان سياحي لمدة شهر كامل يكون بمثابة مهرجان المنطقة السنوي وتوضع فيه كافة الجهود والامكانيات نظرا لأعتدال الجو والأقبال الشديد الذي تشهده المنطقة الشرقية خلال هذه الفترة , كما انتقد المحيسن الفعاليات المقامة حاليا بالواجهة البحرية بالدمام واصفا اياها بالسخيفة والتافهة , مطالبا هيئة السياحة بأخذ دروس في هذا المجال في دول الخليج المجاورة التي نجحت في التسويق لنفسها على مستوى عالمي , بينما هيئتنا السياحية فشلت حتى في اقناع المواطن البسيط بأن ماتقوم به ممكن أن يكون جذابا. منذر الطحلاوي مدير لأحدى الشقق الفندقية بالخبر قال بأن فترة الصيف تعد فترة كساد بالنسبة للشقق الفندقية نظرأ لعدم وجود أقبال كبير ماعدا بعض مواطني دول مجلس التعاون العابرين للدول المجاورة ولايوجد زوار كما هو الحال خلال فصل الربيع والاجازات القصيرة والأعياد التي تشهد أعتدال في حالة الطقس , وطالب الرشيد بأن يتم دعم المنطقة بالمهرجانات السياحية عندما تكون الأجواء ملائمة , بينما في الصيف فهو لايرى أي جدوى من أقامة مثل هذه المهرجانات والتي غالبا لايمكنها أن تستقطب أهالي المنطقة أنفسهم فظلا عن قدرتها على استقطاب زوار من خارج الشرقية.