قال وزير الإعلام المصري أنس الفقي , الثلاثاء 20 يوليو 2010 , إن تقارير عن تدهور صحة الرئيس حسني مبارك "غير صحيحة بالمرة" وذلك بعد يومين من قول صحيفة امريكية إن مبارك في مرحلة متقدمة من إصابة بالسرطان. وقال الفقي في بيان إلى "رويترز" إن "الرئيس في حالة صحية جيدة وهذا ما أعلنه الأطباء بعد عملية إزالة المرارة التي تمت في ألمانيا". وأضاف الفقي: "نحن بالطبع نتفهم الاهتمام بهذا الموضوع نظرا للثقل الجغرافي والسياسي الذي تحظى به مصر، إضافة إلى دور الرئيس في الشرق الأوسط كقوة لحفظ الاستقرار. لكن التقارير الإعلامية المنشورة حول صحة الرئيس تبنى فقط على الشائعات والتكهنات دون أي أساس من الصحة بما في ذلك تقرير صدرأخيرا مستشهداً بمصادر مخابراتية مجهولة". وذكر مقال في صحيفة (واشنطن تايمز) يوم الأحد أن معظم وكالات المخابرات الغربية تعتقد أن مبارك في مرحلة متقدمة من الإصابة بالسرطان في المعدة والبنكرياس. ونقلت الصحيفة عن ضابط مخابرات بدولة في وسط أوروبا قوله إن مبارك البالغ من العمر 82 عاما قد يعيش فترة تقل عن عام. وأثرت الشائعات بشأن صحة مبارك على الأسواق في السابق لأنه بلا خليفة واضح. ولم يعين مبارك نائبا للرئيس وهو المنصب الذي كان يشغله في عام 1981 قبل توليه الرئاسة. وعاد الرئيس إلى جدول عمله المعتاد من الاجتماعات مع المسؤولين الزائرين منذ الجراحة التي أجريت له في مستشفى هايدلبرج الجامعي بألمانيا في مارس الماضى. واجتمع يوم الأحد مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤولين آخرين. كما ظهر على شاشات التلفزيون المصري يوم الثلاثاء وهو يحضر حفل تخريج دفعة من كلية الشرطة. وأظهرت لقطات فيديو مبارك وهو يقف لتوزيع الأوسمة على الخريجين. وتقرير (واشنطن تايمز) هو الأحدث ضمن تقاريرعدة تشكك في صحة الرئيس. ونشرت مجلة (الإيكونوميست) تقريراً هذا الاسبوع عن مصر وصفت فيه صحة مبارك بأنها "ليست جيدة". ونفت مصر الأسبوع الماضي تقريراً في صحيفة (السفير) اللبنانية ذكر أن مبارك سيسافر للعلاج في الخارج. وقال الفقي إن "الرئيس مبارك يواصل برنامجه كاملا وخلال الأيام العشرة الأخيرة سافر الرئيس إلى الجزائر لتقديم العزاء للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في وفاة شقيقه، كما التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس، وعند عودته إلى مصر شهد مراسم تخرج عديد من دفعات الكليات العسكرية". وأضاف أن مبارك سيجتمع مع الرئيس التركي عبد الله جول يوم الأربعاء وسيلقي كلمة في مناسبة ثورة يوليو. وقال سماسرة في سوق الأسهم في مصر إنهم لم يسمعوا أي تكهنات جديدة بشأن صحة الرئيس يوم الثلاثاء، لكن التقارير الأخيرة قد تضع بعض الضغوط على السوق. ولم يذكر مبارك هل سيخوض الانتخابات لتولي فترة رئاسة سادسة مدتها ست سنوات في 2011. وإذا لم يشارك في الانتخابات فإنه ينظر إلى ابنه جمال (46 عاما) على أنه خليفة مرجح. وينفي كل من مبارك وابنه وجود مثل هذه الخطة.