أخلى أكثر من 400 خريج من كليات المعلمين من دفعتي عامي 27 و28 مواقع تجمعهم على أرصفة مبنى وزارة التربية والتعليم بعد حالة اعتصام بدأت منذ صباح الأحد الماضي طلباً لتعيينهم أسوة بزملائهم ، حيث توجهت جموع غفيرة منهم , اليوم الأربعاء 14 يوليو 2010 , من العاصمة الرياض إلى مناطقهم، بعد مكوثهم ل 72 ساعة تحت درجات حرارة مرتفعة تجاوزت حاجز ال 49 درجة ، فيما لا يزال بعضهم يتلقى العلاج في مستشفيات الرياض نتيجة الإصابة بضربة الشمس أثناء تجمعهم تحت لهيب الشمس الحارقة . وجاء هذا القرار على خلفية اجتماع جرى بين مغرم الغامدي المتحدث باسم الخريجين من دفعتي عامي 1427 و 1428 والدكتور سعد بن سعود آل فهيد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية. وذكر الغامدي أن الدكتور الفهيد أكد له أن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله وجه أمس الأول بإنهاء معاناة هؤلاء الخريجين بشكل عاجل ، وأشار الى أن مفاهمات واتفاقيات جرت مساء أمس الثلاثاء وصباح اليوم بين الخريجين والمسؤولين بوزارة التربية تمخضت عن وعدهم للمرة الثانية بعقد دورة تأهيلية لهم تساعدهم في اجتياز القياس وتسهم في رفع كفاءتهم عند التحاقهم بالتدريس حيث ستبدأ تلك الدورة خلال الفترة من 16 شوال المقبل وحتى 16 من ذي القعدة للعام الجاري، وسيعقد لهم بعد الدورة مباشرة اختبار استثنائي لخريجي برنامج الحصر من دفعتي عامي 27 و 28 ومن ثم تعيينهم فوراً مطلع ذي الحجة القادم حيث سيتم ترسيمهم مع زملائهم الذين تم تعيينهم قبل عدة أسابيع وإقرار أثر رجعي مالي لهم. وأضاف الغامدي أن الفهيد أكد اجتماع اللجنة المختصة بتعيين خريجي كليات المعلمين من دفعتي عامي 27 و 28 مع مسؤولي الجامعات التي ستعقد فيها الدورة التأهيلية للخريجين وذلك لتحديد مواقع الكليات وقدرتها الاستيعابية تمهيداً لتوزيع الخريجين عليها . وكان أكثر من 400 خريج من كليات المعلمين من دفعتي عامي 27 و28 قد بدءوا في الاعتصام أمام مبنى وزارة التربية صباح الأحد الماضي ولمدة 3 أيام - مطالبين بتنفيذ الأمر السامي الكريم الذي صدر مطلع عام 1430 القاضي بتعيينهم أسوة بزملائهم - تعرضوا أثناء تجمعهم للإصابة بضربات الشمس، والإغماء والإعياء الشديد، حيث أن تجمعهم كان تحت أشعة الشمس الحارقة بدرجة حرارة وصلت الى 50 درجة ، كما اتخذوا من الأرصفة مكاناً لنومهم طيلة فترة اعتصامهم، واستهلكوا لترات كبيرة جداً من المياه - بسبب درجة الحرارة المرتفعة – ، والتي استخدموها في إسعاف من يغمى عليه منهم جراء كثرة الوقوف تحت الشمس ، كما امتنعوا عن الأكل والشرب مما حدا بأخصائيي التغذية لزيارتهم في أماكن تجمعهم على أرصفة مبنى وزارة التربية للاطمئنان عليهم والوقوف على حالتهم النفسية والعضوية، ومحاولة ثنيهم عن الإضراب عن الأكل والشرب.