أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني الرائد عبد الله العرابي الحارثي، الاثنين 12 يوليو 2010، أن "عدد وفيات الأمطار التي هطلت على بعض المناطق المملكة بلغ 7، و3 مفقودين وتم إنقاذ ما يقارب 85 محتجزاً". وكان بعض مناطق المملكة قد شهد هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة في ( نجران والقنفذة والليث وجازان) تسببت في احتجازات ووفيات. وأشار الرائد الحارثي إلى "أننا وعبر وسائل الإعلام كافة حذرنا ومازلنا نحذر من أخطار الأمطار والسيول التي بات معروفة للجميع". وأضاف "لا يزال بعض المواطنين يجازفون بأنفسهم وأسرهم ومرافقيهم، عن طريق تجاوزهم الأودية رغم منع رجال السلامة المتواجدين على ضفاف الأودية لهم وتحذيرهم من قوة السيل، وعمق الاودية، بيد أنهم لا يعيرون تلك التحذيرات أي اهتمام، معتمدين كما يقولون على خبرتهم وقوة مركباتهم والنتيجة هي هذه الأرواح التي تزهق دون ذنب". وأكد الحارثي "أهمية أخذ الحيطة والحذر وقت نزول الأمطار، وعدم تجاوز الأودية وأن يعي أصحاب المركبات أن أرواح أسرهم ومرافقيهم أمانة في أعناقهم، وأن ديننا الحنيف يحثنا على الأخذ بالأسباب ولا يلقوا بأيديهم إلى التهلكة". وأشاد بالأدوار البطولية التي يقوم بها المواطنون في مساعدة رجال الدفاع المدني في إنقاذ المحتجزين من جراء السيول، وقال: "إن ذلك دليل على حسهم الوطني وتأكيداً للعلاقة التكاملية بين المواطن ورجل الأمن"، مقدما تعازيه لأسر المتوفين سائلا الله، لهم الصبر والسلوان والامن والسلامة، ولكافة أبناء هذا الوطن المعطاء". من جهة ثانية، تواصل فرق البحث والإنقاذ التابعة للدفاع المدني، جهودها في البحث عن شخص جرفته السيول التي اجتاحت محافظة الليث الأحد. وكانت الامطار الغزيرة التي هطلت على محافظة الليث محدثة سيولا، أدت إلى فقد شخصين وسيارتهما من نوع (كامري)، وبعد جهود مضنية تم العثور على أحدهما في حالة بقرية المدرج، التي تبعد عن الليث 10 كيلو مترات. وأراد الشخصان مشاهدة السيول فجرفتهم مع سياراتهم، ولا تزال جهود البحث جارية عن المواطن الثاني.